تعتزم شركة “فورد موتور” اﻷمريكية لصناعة السيارات تسريح آلاف الموظفين العاملين في أوروبا، وذلك في محاولة منها إلى إعادة توجيه مسار الشركة نحو الربحية ضمن خطة موسعة لإعادة الهيكلة، التي قد لا يستبعد منها إغلاق مصانع الإنتاج.
وأوضحت وكالة أنباء بلومبرج أن صانع السيارات تعاني من صعوبات ناتجة عن خط إنتاج قديم وانكماش السوق في بريطانيا، التي تعد أكبر سوق للشركة في أوروبا، والذي من المتوقع انكماشه بشكل أكبر بعد الخروج المنتظر من الاتحاد الأوروبي.
وتعتزم فورد، التي يصل عدد موظفيها إلى نحو 54 ألف موظف في جميع أنحاء المنطقة وبشكل رئيسي في ألمانيا وبريطانيا وإسبانيا، إلغاء الطرازات الأقل ربحية من خط إنتاجها ومراجعة مشاريعها المشتركة في روسيا، كما أنها تقوم بالفعل بإلغاء العديد من سياراتها السيدان في الولايات المتحدة.
وأوضحت “بلومبرج” إن خطوة “فورد” الإصلاحية تعد دليل آخر على الضغط الذي تتعرض له شركات صناعة السيارات التقليدية، حيث تصارع تلك الشركات مع التغيرات التكنولوجية الأساسية وتشديد القواعد التنظيمية البيئية والتوترات التجارية الناشبة بين الولايات المتحدة والصين.
ويمثل خروج بريطانيا من الاتحاد اﻷوروبي تحديا خاصا بالنسبة لصانعي السيارات الأوروبيين نظرا للروابط الوثيقة المتواجدة بين بريطانيا والقارة اﻷوروبية.
في العام الماضي، بدأت “فورد” خططا لإعادة الهيكلة على مستوى الشركة تقدر قيمتها بـ 11 مليار دولار، بعد الخسائر المسجلة في كل من أوروبا وآسيا وارتفاع تكاليف الاستثمار في السيارات الكهربائية والقيادة الذاتية.
ومثل العديد من شركات صناعة السيارات، حذرت “فورد” من أنها لن تستطيع تحقيق توقعاتها الخاصة بعام 2018، كما أن الرئيس التنفيذي للشركة جيم هاكيت تخلى عن نسبة هامش الربح المستهدفة بحلول عام 2020 والتي تبلغ 8%.