توقع بنك “يو بى إس” السويسرى، أن يرفع الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى أسعار الفائدة على الدولار مرتين العام الجارى على الرغم من رفض الأسواق حدوث ذلك.
وقال مين لان تان، رئيس فرع البنك لمنطقة آسيا والمحيط الهادى فى سنغافورة، إن الاقتصاد الأمريكى المتنامى ومخاطر الركود المنخفض قد يتيحان فرصًا أمام الاحتياطى الفيدرالى لزيادة تكاليف الاقتراض.
ومع ذلك، فمن غير المحتمل أن يدفع هذا الأمر العديد من البنوك المركزية الآسيوية إلى اتخاذ خطوات مماثلة بعد أن رفع صانعو السياسة من إندونيسيا إلى الهند أسعار الفائدة العام الماضى فى مواجهة الارتفاعات من قبل الاحتياطى الفيدرالى، وزيادة عوائد سندات الخزانة الأمريكية وارتفاع الدولار.
وأوضح تان، أن التضخم العالمى سيظل منخفضاً بما فيه الكفاية للاستغناء عن تشديد السياسة النقدية تدريجياً وهو الأمر الذى سيمّكن الاحتياطى الفيدرالى، من رفع أسعار الفائدة مرتين.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن البنك السويسرى “يو بى إس” لم يكن الوحيد الذى تنبأ بإن الأسواق قد تكون عدوانية للغاية عند حدوث أى ارتفاعات من بنك الاحتياطى الفيدرالى، العام الجارى.
وأضافت الوكالة أن بنكا “جى بى مروجان” و”أوف أمريكا” يتوقعان أن يقوم الفيدرالى بزيادة أسعار الفائدة أكثر من مرة فى 2019 بينما توقعت مؤسسة “لوميز سايلز” الأمريكية أن البنك الفيدرالى، قد يرفع أسعار الفائدة مرة واحدة فقط.
وأشار رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول، الأسبوع الماضى إلى أن البنك المركزى الأمريكى، يمكن أن يتحلى بالصبر قبل تعديل أسعار الفائدة مرة أخرى لأنه ينتظر رؤية تأثير المخاطر العالمية على الاقتصاد المحلى.
وأشار تان، إلى أنه فى حين أن السياسة النقدية ربما تكون قد استقرت في آسيا فإن لايزال يرى عوامل عدم اليقين الرئيسية في المنطقة مثل الانتخابات الإقليمية المقبلة والحرب التجارية المستمرة مع الولايات المتحدة.
وأوضح البنك السويسرى أنه من غير المحتمل أن تقوم الصين بتخفيض قيمة اليوان بشكل كبير أو بيع سندات الخزانة الأمريكية أو معاقبة الشركات الأمريكية التى تعمل هناك بشكل علنى، حيث تحتاج الدولة إلى الحفاظ على الاستقرار وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وتوقع “يو بى إس”، أن تضعف قوة الدولار وهو الأمر الذى يوفر بيئة أكثر دعماً لأصول المخاطر الآسيوية مضيفًا أن العملات الآسيوية قد تضعف فى الربع الأول من 2019.