بعد البداية الحذرة فى 2019 خفضت صناديق التحوط رهاناتها على تراجع أسعار خام برنت إلى أدنى مستوياتها منذ منتصف نوفمبر الماضى بعد ارتفاع البترول مرة أخرى فى سوق صاعدة.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن الرهانات ارتفعت على زيادة الأسعار بأعلى وتيرة فى شهر واحد.
وارتفع خام برنت الأسبوع الماضى بعد أن حققت الولايات المتحدة والصين تقدمًا فى المحادثات التجارية وأعادت المملكة العربية السعودية التأكيد على التزامها بالتخلص من وفرة المعروض.
وقال مارك واجنر، رئيس شركة “أوريغون فوتشرز” للوساطة المالية، إن مديرى الأموال تحوّلوا إلى الاتجاهين الصعودى والهبوطى خلال الأسابيع الأخيرة، ولكن من الصعب تجاهل الدليل على استمرار التعافى.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن خام برنت زاد بنسبة 20% تقريباً منذ أن سجل أدنى مستوى له فى 18 شهراً أواخر ديسمبر الماضى.
وعلى الرغم من ذلك مازال الخام منخفضًا بنحو 30%، مقارنة بمستويات أكتوبر الماضى ويواجه ضغطًا مستمرًا من الطفرة فى أعمال الحفر فى الولايات المتحدة.
وانخفضت العقود الآجلة فى لندن بنسبة 0.6% لتصل إلى 60.13 دولار للبرميل أمس الاثنين بعد أن أعلنت الصين بيانات تجارية مخيبة للآمال.
وأنهت أسعار الخام الأمريكية الأسبوع الماضى على ارتفاع بنسبة 7.6% وهو الأفضل خلال 6 أشهر رغم غياب بيانات صناديق التحوط على خام غرب تكساس الوسيط بسبب إغلاق الحكومة الأمريكية.
وقالت فرانسيس هدسون، وهي خبيرة استراتيجية عالمية فى “ابردين ستاندرد”، إن الموقف الأكثر انخفاضاً فى ديسمبر الماضى كان أكثر حول صناديق التحوط التى شهدت عاماً سيئاً للغاية، ولكن بدأت المعنويات تتحسن بشكل ملحوظ فى الوقت الراهن.
وأضافت هادسون: “يبدو أن الأمور قد استقرت قليلاً فيما يتعلق بالإنتاج مؤكدة أن المملكة العربية السعودية شديدة الانضباط وبدأت تقليص الإنتاج منذ ديسمبر مع وعود بالمزيد من التخفيضات فى الشهر الجارى”.