
خفض بنك “سيتى جروب” إجمالى أجور الموظفين بمقدار 300 مليون دولار فى الربع الأخير العام الماضى.
جاء ذلك بعد أن أعلن البنك الأمريكى، أن إيراداته الفصلية انخفضت إلى أدنى مستويتها خلال عامين فى الربع الأخير العام الماضى، حيث ضربت اضطرابات السوق مبيعات الدخل الثابت وعمليات التداول.
وقال الرئيس التنفيذى، مايكل كوربات، إنه مع بداية عام 2019 نجد أنفسنا نعمل فى بيئة اقتصادية كلية غير مؤكدة، مضيفًا أن البنك على استعداد لإجراء تعديلات في حالة حدوث تغير فى الظروف الاقتصادية.
وقال جون جيرسباتش، كبير المسئولين الماليين، إن البنك قد اتخذ بالفعل إجراءات للتكيف مع الظروف الصعبة في الاقتصاد المالى، حيث تؤثر المخاوف بشأن السياسة النقدية ومشاعر السوق السلبية على أنشطة البنوك.
وأضاف جيرسباتش، “انخفضت تكاليف التعويض فى الربع الأخير بنسبة 14% بشكل متسلسل وتراجعت بنسبة 6%، مقارنة بمستويات العام الماضى موضحاً بالتفصيل هبوطاً على أساس سنوي يعادل 300 مليون دولار بسبب ظروف السوق الصعبة.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، أن الانخفاض بنسبة 21% فى إيرادات المبيعات الثابتة والإيرادات التجارية كان نقطة ضعف المصرف الأمريكى خلال الربع الاخير عندما كشف عن إيرادات بلغت 17.1 مليار دولار بتراجع عن توقعات المحللين البالغة 17.6 مليار دولار وأقل بشكل هامشى عن نفس الفترة من العام الماضى.
وقال جيرسباتش، إن عمليات التداول شهدت تحسينات منذ بداية العام الجديد فى وقت أظهرت فيه أسعار الأسهم والعوائد إشارات الاستقرار.
وأوضحت الصحيفة البريطانية ان البنك الامريكى تحسنت أرباحه في الربع الأخير رغم انخفاض الإيرادات وذلك بفضل التراجع الطفيف فى النفقات وانخفاض معدل الضريبة الفعلى.
وتراجعت إيرادات المبيعات ربع السنوية بنسبة 14% على أساس سنوي بما في ذلك انخفاض بنسبة 21% فى رسوم الدخل الثابت.
وانخفضت أسهم جميع البنوك الكبرى في “وول ستريت” بعد الضربة القوية التى لحقتهم فى الأشهر الأخيرة مع قلق المستثمرين من تأثير الأسواق الفوضوية والحروب التجارية إلى جانب زيادات أسعار الفائدة من قبل الاحتياطى الفيدرالى.