رفض رن تشنغ، مؤسس ورئيس شركة “هواوي”، المزاعم التي تفيد بتجسس شركته لصالح الصين، في اجتماع نادر أجراه مع وسائل الإعلام للدفاع عن شركته عقب اعتقال ابنته منغ وانزهو في كندا في ديسمبر الماضي.
وقال الضابط السابق في الجيش الصيني، صاحب الـ 74 عاما، إن “هواوي” لم تتلق أبدا أي طلب من أي جهة حكومية لتقديم معلومات دون وجه حق .
وأوضحت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية أن تشنغ نفى تماما قيام قانون الأمن القومي الصيني الجديد بإجبار “هواوي” على إنشاء طرق لجمع المعلومات الاستخباراتية عبر أجهزة الاتصالات الخاصة بها.
وقال تشنغ : “لازلت أحب بلادي، وأؤيد الحزب الشيوعي، ولكني لن أفعل أي شئ يضر أي بلد في العالم”.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن شركة “هواوي” بدأت في مواجهة الأزمات بعد أن آثار مسؤولي الاستخبارات في الولايات المتحدة وحلفاؤها المخاوف بشأن حجم مشاركة الشركة الصينية في بناء شبكات الجيل الخامس في جميع أنحاء العالم.
وأقرت الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا حظر استخدام معدات اتصال شبكات الجيل الخامس الخاصة بشركة “هواوي”، وذلك بسبب المخاوف التي تدور حول إمكانية تنصت الصين على الاتصالات أو حتى إغلاق أجزاء من الشبكة من خلال شركة “هواوي”.
واعترف رئيس الشركة الصينية بأن المشاكل المتعلقة بشبكات الجيل الخامس من المحتمل أن تتسبب في صعوبات لصادرات هواوي خلال العام الجاري، ولكنه أضاف أيضا أن هذا هو الحال دائما فلا يمكن العمل مع الجميع.
وأشار تشنغ إلى أن شركته ستحول تركيزها إلى تقديم خدمات أفضل للدول التي ترحب بها.
وفي الوقت الذي تخضع فيه “هواوي” للفحص والتدقيق من قبل حلفاء الولايات المتحدة، تواصل الشركة توقيع صفقات بشأن التجارب الخاصة بشبكات الجيل الخامس في جنوب وشرق أوروبا وفي جميع أنحاء العالم النامي.
وتتوقع الشركة الصينية ارتفاع إيراداتها بنسبة 20% خلال العام الجاري، لتصل قيمتها إلى 120 مليار دولار.
بالإضافة إلى ذلك، تمتلك “هواوي” واحدة من أكبر ميزانيات الأبحاث في العالم، فهي تعهدت بإنفاق ما يصل إلى 20 مليار دولار سنويا لتحافظ على تقدمها على منافسيها.