«المنشاوى»: البيروقراطية تؤجل حصول الشركة على تراخيص مصنع التونة
تستهدف شركة «سمرمون» لتصنيع الأسماك المملحة والمدخنة والمجففة، مبيعات بقيمة 80 مليون جنيه خلال العام الحالى، بجانب التصدير إلى بعض الدول العربية والاتحاد الأوروبى.
قال هانى المنشاوى، رئيس مجلس الإدارة، إنَّ الاستثمارات الحالية للشركة تقدر بنحو 50 مليون جنيه، فى حين يبلغ الإنتاج السنوى 1500 طن من مختلف المنتجات السمكية.
أضاف لـ«البورصة»، أن التوسعات المستقبلية للشركة مرهونة بمدى زيادة الصادرات، واستيعاب السوق المحلى لمنتجاتها، خصوصاً فى ظل الركود وانخفاض القوى الشرائية للمستهلكين، وتوقف بعض دول العربية عن الاستيراد ومنها قطر والسعودية، بجانب وجود نزاعات مسلحة فى دول أخرى.
واستنكر «المنشاوى»، ارتفاع واردات مصر من التونة رغم تزايد مساحة المسطحات المائية قائلاً: «تستحوذ التونة المستوردة من تايلاند على السوق المحلى، حيث يوجد 110 مستوردين لها، يقوم كل منهم باستيراد 15 حاوية سنوياً، تضم كل منها 2200 كرتونة بكل منها 48 علبة».
وأرجع التكاسل فى استثمار المسطحات المائية، إلى عدم الاهتمام بتدريب الصيادين، وقلة الإمكانيات والمعدات المتطورة للصيد، فضلاً عن انخفاض الاستثمارات فى مجال الاستزراع السمكى أو الصيد فى أعالى البحار، باستثناء المزارع التى أنشأتها الحكومة مؤخراً.
وطالب «المنشاوى»، بافتتاح أقسام جديدة فى بعض الكليات لتدريس التصنيع السمكى، للمساهمة فى زيادة حجم الإنتاج المحلى ضمن خطة تخفيض الواردات، وتقليل الاعتماد على العملة الصعبة.
وتستورد الشركة، بعض مدخلات الإنتاج من الخارج؛ لعدم توافرها فى مصر، تتضمن أسماك الرنجة والماكريل من هولندا والنرويج، والسلمون من كندا، والسردين من سلطنة عمان، فى حين تستخدم أسماك التونة والبورى الموجودة فى مصر.
وتنتج الشركة، التونة الخاصة بها مستخدمة 3 أنواع من الأسماك الموجودة فى البحرين الأحمر والأبيض المتوسط، وهما سمكة التونة ذات الزعنفة الصفراء والزرقاء، والسمك ذو العين الكبيرة، وسمك التونة ذو اللحم الأبيض الذى يعد الأكثر مبيعاً من بين منتجات التونة التى تنتجها الشركة.
أضاف أن لدى المستهلكين تصوراً خاطئاً عن أن لحم التونة الأبيض أو فاتح اللون هو الأفضل والأكثر جودة، فى حين أن لحم التونة البنى أو داكن اللون هو الأكثر فائدة من حيث القيمة الغذائية لاحتوائه على نسبة أكبر من الهيموجلوبين وأوميجا 3.
وبدأت «سمرمون» نشاطها عام 1989 فى قبرص، ثم بدأت العمل فى مصر عام 1997 من خلال أول مصنع لها على مساحة 500 متر، ليكون الأول من نوعه الذى يقوم بتصنيع التونة بداية.
قال رئيس مجلس إدارة شركة «سمرمون» لتصنيع الأسماك المملحة والمدخنة والمجففة، إن البيروقراطية الحكومية تؤجل حصول الشركة على التراخيص الخاصة بها بعد ضم مصنعين لإنتاج التونة رغم مرور عام على الضم، ما ترتب عليه عدم الحصول على سجل صناعى أو إصدار رخصة التشغيل.
وأوضح أن التأخر فى إنهاء الإجراءات يمثل إعاقة لاستثمارات الشركة، إذ إن تأجيل تشغيل المصنع يزيد غرامات التأخير فى سداد قروض كانت قد حصلت عليها الشركة، متابعاً: «لا يعقل أن تستغرق بعض الإجراءات، كالمراسلات بين جهاز مدينة برج العرب وهيئة التنمية الصناعية، نحو 6 أشهر».
واتهم «المنشاوى»، هيئة سلامة الغذاء، بالتعنت فى التعامل مع مصانع الصناعات الغذائية، إذ تلزمها بغسل وتغطية صناديق القمامة الموجودة بالشوارع المحيطة بها، رغم عدم تبعية تلك الصناديق للمصانع وإنما للمحليات.
وأشار إلى أن الشركة نجحت فى الحصول على قرض بقيمة 7 ملايين جنيه ضن مبادرة البنك المركزى بتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة بفائدة %5، لتمويل شراء خطوط إنتاج التونة وزيادة رأس المال العامل.
وقال إن بعض التحديات تواجه قطاع الأسماك المصنعة فى مصر، وعلى رأسها عدم ثقة المستهلك المصرى فى جودتها كونها محلية الصنع، رغم أن الشركة لا تستخدم سوى %25 من جسم السمكة وخصوصاً التونة، بعكس المنتجات المستوردة التى يتم فيها استخدام جسم السمكة بالكامل.
وأوضح أن سلاسل العلامات التجارية الكبرى ترفض عرض منتجات شركته؛ لأنها محلية؛ حيث تقوم سلسلة تجارية واحدة فقط وهى «فتح الله»، بعرضها.
وطالب «المنشاوى»، بمراجعة وزارة الزراعة قرار منع تصدير الشركة لمنتجات الأسماك والتونة المصنعة من مدخلات إنتاج محلية، واقتصار الصادرات على المنتجات التى تستورد مستلزمات إنتاجها من دول الاتحاد الأوروبى، إذ يمثل ذلك أزمة فى التسويق الخارجى لمنتجات الشركة.