«الرى الحقلى» و«الأصناف النباتية الجديدة» الأبرز
«الوزارة» تفاوض «البنك الدولى» لاقتراض 500 مليون دولار
قدم عدد من الخبراء والمتخصصين فى القطاع الزراعى والمائى المحلى 41 توصية لوزارة الزراعة لمواجهة التغيرات المناخية، وذلك خلال ورشة عمل نظمها مركز بحوث الصحراء، اليوم الثلاثاء.
وطالب أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة الأسبق، الخبير الدولى بالتغيرات المناخية، بتفعيل اللجان العليا والفنية لمواجهة الآثار المحتملة للتغيرات المناخية على الزراعة وتنشيط المعامل لتوفير المعلومات والأبحاث.
وأوصى، أيضاً، باستكمال برنامج «الرى الحقلى» لتعديل نظام الرى من «المناوبات» إلى «المستمر» مع استخدام النظم الحديثة للرى فى أراضى الوادى والدلتا.
وقال «أبوحديد»، إنَّ المشروع سيوفر 13 مليار متر مكعب من المياه لاستخدامها فى برنامج استصلاح الأراضى، على أن يتم ذلك بمعدل 600 ألف فدان سنوياً لاستكماله خلال 10 سنوات.
وقالت مصادر بوزارة الزراعة لـ«البورصة»، إنَّ الوزارة تتفاوض مع البنك الدولى منذ نهاية 2018 لاقتراض 500 مليون دولار لـ3 مشروعات رئيسية هى «الرى الحقلى، وسلاسل القيمة، والنباتات العطرية والزهور».
أضافت أن مشروع الرى الحقلى بدأ قبل 10 سنوات، لكن ما تم تنفيذه لم يتخط 360 ألف فدان بمناطق متفرقة، وهو ما يستدعى تفعيله خلال الفترة المقبلة لمواجهة أزمة المياه. وتُعانى مصر من أزمة فى المياه عبر احتياجها سنوياً لـ81 مليار متر مكعب، فى حين لا يصلها عبر نهر النيل أكثر من 55 مليار متر، ويتم تحلية واستخراج مياه جوفية تصل إلى 8 مليارات متر.
وتضمنت التوصيات، تنظيم برنامج قومى للتدريب على الزراعات المحمية، وفصل اختصاصات وزارتى الزراعة والرى لتقتصر تبعية «الرى الحقلى، والأنشطة البحثية» على وزارة الزراعة، وتوفير التمويل لذلك.
وطالب زكريا فؤاد، أستاذ الاقتصاد الزراعى، بنشر ثقافة الزراعة الذكية مناخياً فى مصر، والحد من الآثار السلبية لتغيرات المناخ، واستنباط أصناف نباتية مقاومة لدرجات الحرارة المرتفعة والجفاف والملوحة.
واستعرض محمد فهيم، مدير مركز تغير المناخ، إجراءات الحد من مخاطر التغيرات المناخية على الزراعة، وأوصى بتغيير خريطة التوزيع الجغرافى للمحاصيل لتفادى تأثرها وتقليل الاحتياجات المائية.
أضاف: «توجد حاجة ماسة لوضع منهجية علمية لدراسة آثار تغير المناخ، وتعزيز التعاون وتبادل المعلومات بين الإدارات والمؤسسات البحثية والجامعات المختلفة، والتنبؤ بالأمراض، ومراقبة الآفات».
وطالبت الباحثة رشا عبدالعزيز، بوضع استراتيجية إعلامية شاملة لتناول القضايا البيئية وإنشاء بنك معلومات البيئة.