قالت وكالة أنباء بلومبرج، إن إندونيسيا تبحث سبلا جديدة لاستخدام جزء من صندوق الحج الخاص بها، الذي تبلغ قيمته 8 مليارات دولار.. لكن هناك عائقا واحدا وهو وجوب توافق اﻷهداف الاستثمارية المخطط لها مع الشريعة الإسلامية.
ووفقا للبيانات الرسمية، استطاعت وكالة الحج الحكومية التي تدير صندوق الحج في أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم، تجميع ما يصل إلى 111 تريليون روبية إندونيسية “أي ما يعادل 7.9 مليار دولار”، في الوقت الذي وصلت فيه قائمة انتظار راغبي قضاء فريضة الحج إلى 15 عاما،
وقال بيني ويتجاكسونو، عضو مجلس إدارة وكالة الحج، إن الوكالة تستكشف سبل تحقيق عائدات أعلى، خصوصا في ظل ارتفاع تكلفة دعم رحلة الحج بشكل سنوي.
وأوضحت بلومبرج أن هناك قانونا يحد من الاستثمار المباشر بنسبة 20%، ما يحد من قدرة الوكالة على تعزيز العائدات، وبالتالي إجبارها على استثمار أموالها في البنوك والصكوك.
وقال ويتجاكسونو، إنه في الوقت الذي تقدم فيه إندونيسيا فرصا استثمار شرعية محدودة، تعمل وكالة الحج على استكشاف الفرص في الخارج.
وتشمل الاستثمارات المباشرة لوكالة الحج حصة صغيرة في بنك معاملات إندونيسيا الإسلامي، بالإضافة إلى اتفاق مع شركة “برتامينا” الإندونيسية الحكومية للنفط والغاز للحصول على أسعار مخفضة لوقود الطائرات المخصصة لرحلات الحج، واتفاق استثماري بقيمة 270 مليون دولار مع شركة “غارودا إندونيسيا” للرحلات الجوية.
وفي الوقت نفسه، وقعت وكالة الحج مؤخرا، صفقة بقيمة 300 مليار روبيه إندونيسي مع خدمات مخصصة لتقديم الطعام بالقرب من مدينة مكه، كما أنها تعمل على استكشاف الشراكات مع مقدمي أماكن الإيواء أو الفنادق في السعودية.
وقال ويتجاكسونو، في حوار أجراه عبر الهاتف: “إذا أردنا زيادة الجزء المخصص للاستثمار المباشر، يمكننا عندئد خفض حصة الاستثمار في السندات الإسلامية”، مشيرا إلى استحقاق سندات إسلامية قيمتها لا تقل عن 6 تريليونات روبية، والتي تحتفظ بها وكالة الحج الحكومية، خلال العام الحالي وإمكانية استخدام قيمتها في الاستثمارات المباشرة.
وحددت الحكومة السعودية نصيب إندونيسيا في الحج بـ 211 ألف فرد خلال 2019، وهي أكبر مجموعة حجاج تعتزم حضور الطقوس الدينية، وربما ترتفع مساهمة إندونيسيا في صندوق الحج إلى 121 تريليون روبية بنهاية العام الحالي في ظل وصول متوسط عائدها إلى 6.5%.