تراجعت أسعار البترول إلى ما يقرب من 61 دولارًا للبرميل مع ارتفاع عدد منصات الحفر في الولايات المتحدة للمرة الأولى العام الجارى مما يشير إلى مزيد من الزيادات في إنتاج الخام في البلاد في وقت يتنافس فيه قادة فنزويلا للسيطرة على الجيش.
وكشفت بيانات وكالة “بلومبرج” تراجع العقود الآجلة في نيويورك بما يصل إلى 1.6% بعد صعودها 2.1% فى الجلسات الثلاث السابقة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى ارتفع فيه عدد الحفارات الأمريكية بمقدار 10حفارات ليصل الاجمالى إلى 862 الاسبوع الماضى وفقًا لبيانات شركة الخدمات النفطية “بيكر هيوز”.
واوضحت الوكالة الأمريكية أنه بعد ارتفاع التفاؤل بشأن أسعار البترول الخام العام الجارى تخلت فنزويلا عن قرارها قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة في حين يسعى الرئيس نيكولاس مادورو، وزعيم المعارضة الوطنية خوان غوايدو، الحصول على دعم القوات المسلحة فى البلاد.
وارتفع البترول بنسبة 17% في عام 2019 حيث بدأت منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها في خفض الإنتاج لتهدئة المخاوف من وفرة الإمدادات على الرغم من أن الإنتاج الأمريكي القياسي والمخزونات المتصاعدة والحرب التجارية تهدد المكاسب.
وأشارت الوكالة إلى ان الأزمة العميقة فى فنزويلا كان لها تأثير صعودي ضئيل على الأسعار الأسبوع الماضي كما أن احتمال فرض عقوبات أمريكية على البلاد يهدد بجعلها أكثر تحديًا لمنظمة “أوبك” لإدارة الأسواق.
وقال ساتورو يوشيدا، محلل السلع في شركة “راكوتن” للأوراق المالية إن الحفارات الأمريكية قد تستمر في الزيادة خلال الأسابيع القليلة المقبلة في أعقاب انتعاش أسعار البترول الخام.
وأضاف أن الأزمة فى فنزويلا قد تدفع الأسعار مجددًا حال تفاقم الأوضاع فى البلاد.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم مارس 73 سنتا ليصل إلى 52.96 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية مقارنة بارتفاع بلغ 53.69 دولار يوم الجمعة الماضى.
وتراجع خام برنت تسليم مارس 74 سنتا إلى 60.90 دولار للبرميل في بورصة أوروبا مقارنة مع 61.64 دولار للبرميل يوم الجمعة الماضى.
وسعى الرئيس الفنزويلي مادورو، يوم السبت الماضى إلى تخفيف حدة التوتر مع الولايات المتحدة عن طريق التراجع عن قراره السابق بطرد جميع الدبلوماسيين من بلاده.
وفي هذه الأثناء أصبحت صناديق التحوط أكثر تفاؤلاً بشأن آفاق البترول وعززت الرهان على زيادة أسعار خام برنت بنسبة 17% في الأسبوع الماضى وهى أكبر زيادة منذ أغسطس الماضى.