السيسى: مصر ترحب بالشركات الفرنسية وناقشنا مشاركتها فى المشروعات العملاق
الجانبان يتفقان على مشروع للسيارات الكهربائية والرئيس الفرنسى يعدل جدول أعماله لزيارة العاصمة الإدارية
قال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى أطلعه على الإصلاحات الاقتصادية الطموحة التى يتم تنفيذها.
وأعلن ماكرون فى مؤتمر صحفى بعد لقاءه مع الرئيس السيسى اليوم، أن فرنسا ستعمل على توفير تمويل قدره مليار يورو من التمويلات الإضافية لمصر، خاصة عن طريق الوكالة الفرنسية للتنمية، وأن الاتفاقات التى تم توقيعها على هامش الزيارة تبين تنوع هذا الدعم وأهميته.
وقال إن رسالته للشركات واضحة وبسيطة “مصر تتحول وتحدث نفسها وتتطور، ويجب أن تستغل شركاتنا الفرص العديدة فى كل هذه المجالات”.
وأضاف: “سيكون هناك أيضاً اتفاقات مهمة بين هيئة أنفاق القطارات بالقاهرة، وشركة الفرنسية، أولاً لقد غيرنا جدول الأعمال الرسمى، وسنذهب معاً لنرى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة التى ستكون فرصة لشراكة حقيقية فى الاقتصاد والتنمية والبنى التحتية والاستفادة من المواهب، والمعرفة الفرنسية فى المدن الذكية، وتطوير تعاوننا الثقافى والتربوى”.
وتابع: “وثانياً سوف نوسع التعاون الصناعى فى مجال صناعة السيارات، لإطلاق مشروع لصناعة السيارات الكهربائية، حيث أكد الرئيس السيسى الالتزام بقوة فى هذا المجال، إلى جانب رغبة فرنسا فى المشاركة به، وسنعمل خلال الأسابيع المقبلة على بلورة هذا المشروع لإنتاج السيارات فى مصر”.
واستطرد قائلاً: “ثالثاً، نود أن نعمل معاً لمواكبة مصر فى إرادتها الوطنية والإقليمية، فى مجال البنية التحتية الإقليمية والطرق والسكة الحديدية، وفى تنفيذ مشاريع طموحة فى مجال البنية التحتية، بالإضافة إلى مجالات الصحة والثقافة والتربية، وتحدثنا عن التنمية والتعاون والمشاريع التى نود تنفيذها”.
ونوه ماكرون بأن بلاده أعدت نفسها للمشاركة فى مشروعى المتحفين الكبيرين بمصر، مؤكداً على ضرورة تطوير الشراكة فى مدينة الفنون والثقافة فى العاصمة الإدارية الجديدة.
فى المقابل، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى على قوة العلاقات السياسية والاستراتيجية بين مصر وفرنسا، قائلاً: “إن الصداقة بين البلدين تستند إلى تاريخ طويل من المصالح المتبادلة والتفاعلات الإنسانية والحضارية بين شعبين عزز من عمقها ما شهدته العلاقات فى السنوات القليلة الماضية من زخم متواصل على أصعدة التعاون فى جميع المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية والمستوى الرفيع من التنسيق إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية”.
وقال السيسى: “مثل لقاؤنا فرصة مهمة لاستعراض أهم خطوات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى الشامل الذى تنفذه مصر منذ عام 2016؛ بهدف معالجة الاختلالات الهيكلية التى يعانى منها الاقتصاد المصرى منذ عقود وهو البرنامج الذى يحظى بإشادة مستمرة من مؤسسات التمويل والتصنيف الائتمانى الدولى”.
وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى كلمته، عن ترحيب مصر بالشركات الفرنسية وتعظيم مشاركتها فى المشروعات القومية العملاقة واستفادتها من الفرص الواعدة فى جميع قطاعات الاقتصاد المصرى؛ فضلاً عن حرصه الشخصى على دعم ودفع الاستثمار الأجنبى فى مصر عامة والشركات الفرنسية على وجه الخصوص.
وأبدى السيسى تطلعه واهتمامه لأن يسفر منتدى الأعمال بين رؤساء كبريات شركات القطاع الخاص فى البلدين – الذى يشهد الرئيسان جلسته الختامية مساء اليوم – عن نتائج إيجابية تسهم فى تعظيم المصالح المتبادلة بين البلدين.
واستطرد: “كما شملت محادثاتنا حواراً إيجابياً حول الأوضاع الراهنة لحقوق الإنسان فى بلدينا ومنطقة الشرق الأوسط والقارة الأوروبية، حيث أكدت الأهمية التى توليها مصر لهذه المبادئ والقيم التى ترسخت عالمياً باعتبارها مكوناً رئيسياً فى جميع الجهود المبذولة لانطلاق شعب مصر نحو التقدم والازدهار”.
وقال السيسى: “إن مؤسسات المجتمع المصرى بجميع أشكالها التنفيذية والتشريعية والقضائية والمدنية، تتضافر جهودها لتطوير منظومة حماية حقوق الإنسان من منطلق فهم معمق لعوامل التاريخ والحضارة والتراث التى تقود إلى حركة التطور الطبيعى للمجتمع، وفقاً لدرجة امتلاكه للعناصر اللازمة التى تدفعه من مرحلة إلى أخرى، اتساقا مع تطلعاته الوطنية ومسئولياته الإنسانية”.