انخفضت أرباح الشركات الصناعية الصينية للشهر الثانى على التوالى، حيث تباطأ معدل التضخم فى المصانع وتراجع النمو الاقتصادى.
وقال مكتب الإحصاء الوطنى، إن أرباح شركات التصنيع تراجعت بنسبة 1.9% الشهر الماضى، مقارنة بنفس الفترة فى 2017.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تتعرض فيه شركات التصنيع في الصين لضغوط وسط تراجع نمو الإنتاج بأدنى مستوياته خلال عقد من الزمن وتباطؤ القطاع الصناعى.
وقال تشانغ شو، المحلل الاقتصادى فى وكالة أنباء “بلومبرج”، إن البيانات الرسمية قد تكون أقل من الألم الفعلي الذي تشعر به الشركات الصناعية الخاصة وهو الأمر الذى يمثل تحديًا آخر لتوقعات النمو.
وانخفض معدل الدين للشركات الصناعية حوالى نصف نقطة مئوية ليصل الى 56.5% بنهاية العام الماضى مقارنة بنفس الفترة فى 2017.
وكشفت بيانات وكالة “بلومبرج” أن نسبة ديون الشركات المملوكة للدولة تراجعت أيضا بنسبة 1.6 نقطة مئوية لتصل الى 58.7% .
وكان استخراج البترول والغاز هو القطاع الأكثر ربحية في عام 2018 حيث زادت الأرباح أكثر من أربع مرات تلتها المنتجات المعدنية وصهر المعادن الحديدية وتصنيع المنتجات الكيماوية وقطاعات المشروبات الكحولية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى شهدت فيه صناعة التبغ والورق وصناعة السيارات وإنتاج أجهزة الكمبيوتر والاتصالات السلكية واللاسلكية أرباحاً طفيفة فى العام الماضى.
وأشارت “بلومبرج” إلى أن معدل النمو الرسمي للأرباح على أساس سنوي ظل متباعدًا عن معدل النمو المحسوب من أرقام الأرباح الاسمية في عام 2017 واستمر في الارتفاع حتى ديسمبر الماضى الأمر الذى دفع بعض الاقتصاديين إلى التشكيك في صحة الأرقام الجديدة.
وارتفعت الأرباح الصناعية بنسبة 10.3% لإجمالى العام الماضى لتصل إلى 6.6 تريليون يوان وهو ما يعادل980 مليار دولار أى نصف وتيرة العام السابق.
وعلى الرغم من تباطؤ الاقتصاد إلا أن الإنتاج الصيني لا يزال يتوسع بمقدار حجم الناتج المحلي الإجمالي لأستراليا في عام 2018