تعمل أكبر شركتين لتصنيع أجهزة شركة “أبل” على زيادة الطاقة الإنتاجية خارج الصين بعد أن أثرت الحرب التجارية وتراجع الاقتصاد الصيني على أرباح القطاع.
وقالت شركة “فوكسكون” وهي المجموعة التايوانية التي تجمع أجهزة “آيفون” وتقوم بتصنيع كافة الأشياء من الهواتف الذكية إلى الروبوتات الصناعية لمجموعة من العلامات التجارية المتعددة الجنسيات أنها استثمرت ما يصل إلى 213.5 مليون دولار في شركة تابعة لها في الهند منذ سبتمبر الماضي.
وكشفت “بيجاترون” مجموعة صناعية أخرى والتي تمثل حوالي 30% من طلبات التجميع لشركة “أبل” إنها تخطط لبناء طاقة إنتاجية في إندونيسيا وفيتنام والهند.
وقال سى جى لياو، رئيس “بيجاترون” إن الشركة ستعلن عن خطة ملموسة للاستثمار فى فيتنام قريبا لكنه أضاف أن وتيرة التوسع خارج الصين قد تتوقف على المزيد من التطورات في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” ان تحركات الشركتين تعتبر جزءًا من المحاولات في جميع أنحاء صناعة التوريد لتنويع منتجاتها خارج الصين التى كانت مركز تصنيع التكنولوجيا العالمية على مدى العشرين عامًا الماضية.
وتعاني بعض العلامات التجارية متعددة الجنسيات في مجال التكنولوجيا حيث أن الرسوم الجمركية الأمريكية في ظل حربها التجارية مع الصين على مكونات معينة تضعف هوامش أرباحها وهو الأمر الذى يخلق ضغوطًا لنقل الإنتاج بعيدًا عن الصين.
بالإضافة إلى ذلك ، فإن التباطؤ في الاقتصاد الصيني يدفع شركات الإلكترونيات إلى التركيز على الأسواق الكبيرة فى الخارج.
أوضحت الصحيفة البريطانية أن تراجع الأرباح لشركة “أبل” الربع الأخير من العام الماضى كان بمثابة صدمة للمستثمرين وسط تحذيرات تباطؤ الاقتصاد الصيني والاستيعاب البطيء لطرازات جهاز “أيفون” الجديدة في البلدان المتقدمة.
وكشفت البيانات تراجع إيرادات “فوكسكون” في ديسمبر بالماضى بنسبة 8.3% مقارنة بنفس الفترة عام 2017 وهو أول انخفاض في المبيعات الشهرية منذ فبراير 2018.
وعلى الرغم من امتلاك “فوكسكون” مصانع في كل من الهند وفيتنام إلا أنها لم تبدأ حتى الآن في التعامل مع طلبيات شركة “أبل” فى هذه البلدان.
وعلى النقيض قامت شركة “بيجاترون” أواخر العام الماضي فى نقل بعض المنتجات ذات الصلة إلى تايوان واستأجرت مساحة صناعية في منطقة صناعية في إندونيسيا كبديل سريع للصين.
وبدأت “بيجاترون” عمليات الإنتاج فى سنغافورة في وقت سابق من الشهر الجارى كما تخطط أيضًا لبناء المزيد من المصانع الجديدة في فيتنام والهند خلال السنوات الثلاث القادمة.