قال ريتشارد لاسيلى، مسئول الاستثمار فى صندوق “ستيت ستريت” الذى يدير 2.81 تريليون دولار، إن شراء الأسهم الأمريكية كان من بين أكثر الصفقات شعبية للمستثمرين العالميين فى العام الماضى.
وأضاف أن زيادة الأرباح ونمو الاقتصاد الأمريكي على أسس متينة يضع أسهم الولايات المتحدة على رأس قائمة الاستثمارات المفضلة للشركة، وعلى الرغم من وجود تقييمات جذابة فى بعض الأسواق الناشئة والأسواق الأوروبية، فإن خصائص الأسهم الأمريكية يمكن أن توفر المزيد من اليقين.
وأوضح لاسيلى، فى مقابلة مع وكالة أنباء “بلومبرج”، إننا مازلنا نحب الولايات المتحدة، مضيفًا أنه من منظور الجودة تبدو الأسهم الأمريكية أفضل رغم أننا مازلنا فى منتصف فترة التقييم.
وأشار إلى أن الشركة تفضل الولايات المتحدة على بعض المناطق الأكثر اضطراباً مثل أوروبا والأسواق الناشئة”، وذكرت الوكالة الأمريكية أن الأصول الخطرة سوف تنتعش العام الجارى وسط التفاؤل بأن السياسة النقدية فى الولايات المتحدة سوف تكون أقل حدة والحرب التجارية التى تظهر علامات الذوبان.
وقال لاسيلى، “لا ينبغى لنا أن ننظر إلى الاحتياطى الفيدرالى، على أنه مصدر للقلق، ولكن ينبغى أن نعتمد على الأرباح مؤكداً أن الأسواق سوف تتحرك على الأرباح فى الربعين المقبلين.
وفي الوقت الحالى، هناك قدر كبير من الزخم فى الاقتصاد الأمريكى والشىء الوحيد الذى يعيقه هو الشعور العام للمستثمرين العالميين الذين تهيمن عليهم قضية التجارة، وتوقع لاسيلى، أن تتحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين الفترة المقبلة.
وكشف بيانات جمعتها “بلومبرج”، أن حوالى 50% من الشركات المدرجة فى مؤشر “ستاندرد آند بورز 500 ” سجلت أرباحاً الموسم الحالى ومع ذلك، فإن أرباح الشركات تزداد سوءاً بالنسبة لتوقعات المحللين مقارنة بأى وقت مضى فى غضون عامين تقريبًا.
وأكدّ لاسيلى، على أن تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين سيكون مفتاح شراء الأسهم فى الأسواق الناشئة.
وأضاف أن مؤشرات النمو الأفضل وتحسن الأوضاع فى إيطاليا وانتهاء مشكلات خروج بريطانيا من الأتحاد الأوروبى سيدعم الأسهم الأوروبية.
“وتوقع لاسيلى، الوصول إلى موقف أفضل بشأن المشكلات التجارية مضيفًا أنه عندما يأتي ذلك سنرى تحولا في الدولار الامر الذى سيمحى المخاطرة بين المستثمرين فى الأسواق الناشئة، ولكنه من المبكر جدًا حدوث ذلك.