“الغرف الأفريقية”: إنشاء غرفة أفريقية أورومتوسطية خلال مارس المقبل


كشف أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف الأفريقية أن الشهر المقبل سوف يشهد إنشاء غرفة أفريقية أورومتوسطية، وذلك بالتعاون بين اتحاد الغرف الأفريقية وغرف البحر المتوسط.

وقال الوكيل، خلال اللقاء الذي نظمه اتحاد الغرف التجارية المصرية اليوم بمشاركة سفراء الدول الأفريقية في مصر، إن الهدف من ذلك يتمثل في تنمية التبادل التجاري والاستثماري، وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية والبشرية التي تتمتع بها القارة الأفريقية ليتم تحويلها إلى منتجات ذات قيمة مضافة لخلق فرص العمل لرفع مستوى المعيشة.

وأضاف أنه تم عرض فكره ذلك الاتحاد خلال العام الماضى خلال لقاء العديد من رؤساء دول العالم، وأمام 32 رئيس دولة ووفود من 53 دولة أفريقية أثناء افتتاح حوار رؤساء الصين أفريقيا مع رؤساء جمهوريات الصين وجنوب افريقيا وتشاد وجيبوتي وموريتانيا وناميبيا ونيجيريا.

وأوضح أن اتحاد الغرف الأفريقية تم إنشاءه في مصر وتعد دولة المقر ليكون أول اتحاد قاري على مستوى العالم للعمل على نشر النماء ، لتنمية التجارة البينية والصادرات، لجذب الاستثمارات وخلق فرص عمل.

ولفت الوكيل إلى أن مصر قامت بتقديم كافة الدعم لذلك الاتحاد منذ نشأته بدءا من توقيع اتفاقية دولة المقر والقرار الجمهوري الذي منحت خلاله الحكومة المصرية كافة الحصانات والإعفاءات والضمانات باعتباره منظمة اقتصادية افريقية دولية تتمتع بكل المزايا التى تمنح للمنظمات الدولية.

ونوه بأنه تم مد جسور التعاون مع كبريات البلاد والتكتلات في العالم، وكان أولها في بكين بحضور رئيس الصين، حيث تم إنشاء الغرفة الافريقية الصينية، وتلتها الغرفة اليابانية ثم الكورية بحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ثم العربية .

وأكد الوكيل على ضرورة العمل على تنمية التجارة البينة الأفريقية والاستثمارات المشتركة، خاصة بعد قيام حكومات الدول الافريقية بتطوير مناخ اداء الاعمال ببنية تشريعية واجرائية مستحدثة وجاذبة، مدعومة بالبنية التحتية الحديثة اللازمة.

وأشار إلى أن ذلك يتطلب تنمية قطاع النقل واللوجيستيات اولا، بمشروعات مثل طريق الاسكندرية – كيب تاون، وسكك حديد ممباسا – نيروبي ، ولاجوس – كالابار، وموانئ محورية بظهير صناعي لوجيستي، مثل محور قناة السويس، ليتم تبادل السلع بحرية وسلاسة.

وذكر أهمية السعي لاستغلال منطقة التجارة الحرة الثلاثية التى ولدت بشرم الشيخ فى 2015 والتى تضم نصف افريقيا، وهى منطقة ذات قوة شرائية تتجاوز 1.3 تريليون دولار، كمرحلة اولى لمنطقة التجارة الحرة الافريقية الشاملة، والتى ستفتح افاق اكبر للتعاون.

ونوه الوكيل إلى وجود العديد من الفرص الواعدة فى الاستثمار بأفريقيا، فهي ثاني اكبر قارة بها ثمن سكان العالم، بأعلى نسبة نمو للطبقة المتوسطة ذات القوة الشرائية العالية، وبها 60% من الأراضي الصالحة للزراعة، ونصف مخزون العالم من البلاتنيوم والكوبالت والماس، و11% من البترول، و6% من الغاز، و4% من الفحم، والاهم صادراتها الصناعية التى تضاعفت فى العقد الماضى.

وتابع أن الفترة المقبلة ستشهد العمل على تنمية الاستثمارات المشتركة والتعاون الثلاثي، خاصة فى الزراعة، والطاقة الجديدة والمتجددة والصناعات التحويلية لزيادة القيمة المضافة للمواد الخام الافريقية، والنقل متعدد الوسائط، والتى بدا العديد منها فى العمل، واكثر كثيرا فى الطريق.

وأشار إلى مشاركة الدول الافريقية فى ملتقى مصر الرابع للاستثمار الذى سيتواكب مع اجتماعات الجمعيات العمومية ومجالس ادارات اتحاد الغرف الافريقية واتحاد الغرف الاسلامية واتحاد غرف البحر الابيض واتحاد الغرف العربية، والغرف المشتركة بحيث يجمع أكثر من 1000 من قيادات المال والاعمال من مختلف ربوع العالم لتنمية التعاون الثلاثي تحت شعار Go Africa ، وذلك عقب تسلم الرئيس السيسي لرئاسة الاتحاد الأفريقي

من جانبه، أكد السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية على ضرورة تكاتف كافة الأطراف سواء مسؤوليين حكوميين وقطاع خاص ومنظمات غير حكومية لتحقيق أهداف الاتحاد الاقريقي 2030.

وأضاف أنه بالتزامن مع تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي الأسبوع المقبل لرئاسة الاتحاد الافريقي سيتم عقد العديد من الفاعليات في القاهرة وشرم الشيخ الأمر الذى يتطلب تضافر كافة الجهود.

وأشار الى أنه سيتم خلال الشهر المقبل فى الفترة من 2 الى 4 مارس المقبل عقد منتدى المستثمرين الثالث والذى سيقوم من خلال اتحاد الغرف التجارية والافريقية بعقد حوارات لدعم التوجه للتوقيع على اتفاقية التجارة الحرة على المستوى الافريقي والتصديقات اللازمة لدخولها حيز النفاذ منوها إلى أنه لم يتبقى سوى 6 دول لم تقم بالتصديق عليها .

وأكد أن تفعيل الاتفاقية لن يسهل حركة التجارة بين البلاد الافريقية دون قيام رجال الأعمال والمستثمرين بدورهم من خلال توفير البنية الأساسية المناسبة ووسائل نقل وإتاحة كافة التسهيلات بالاضافة الى التعرف على كافة القوانين واللوائح التى تحكم التعاون في المجال الاستثماري والتجاري

من جانبه قال محمدو لبرنج سفير الكاميرون بالقاهرة إنه بالنيابة عن سفراء الدول الافريقية في القاهرة فإن كافة السفارات ستتعاون مع مصر من النهوض بالقارة الافريقية التى تعد قارة المستقبل ،وأرض للفرص، ولابد من تحويل تلك الفرص الى ثروة حقيقية ليستفيد بها المواطن الافريقي لافتا الى ضرورة تضافر كافة الجهود سواء الحكومية او القطاع الخاص لتحقيق التنمية .

المصدر : أ.ش.أ

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://www.alborsanews.com/2019/02/05/1175454