قال غسان حاصباني، نائب رئيس الوزراء اللبناني إن لبنان قد يتلقى قريبًا المساعدات المالية من حلفاءه للحفاظ على استقرار العملة من خلال ضخ الأموال فى البنك المركزي.
وفى مقابلة مع وكالة أنباء “بلومبرج” قال حاصبانى، “فضلاً عن تعهد قطر بشراء سندات حكومية بقيمة 500 مليون دولار فإن لبنان يتطلع إلى اكتساب ثقة البلدان العربية ودول أخرى لوضع ودائع كبيرة في البنك المركزي اللبناني وهو أمر يمكن أن يحدث في وقت قريب”.
وذكرت وكالة “بلومبرج” أن لبنان وهو من أكثر البلدان مديونية في العالم يسعى إلى حشد الدعم وتهدئة مخاوف المستثمرين من مخاطر حدوث انهيار مالي مدفوع بالاضطرابات السياسية والشكوك حول قدرته على سداد الدائنين.
وتحتاج الحكومة التي تشكلت في الآونة الأخيرة بعد تسعة أشهر من المأزق إلى الوقت الكافى لتنفيذ خطوات تم التفاوض عليها مع المانحين الدوليين مقابل الحصول على 11 مليار دولار من المساعدات
وأشار المسئولون اللبنانيون بالفعل إلى أن بعض الدول سوف تسعى لدعم لبنان مع تصريح وزير المالية علي حسن خليل، بأن قرار قطر سيكون “مقدمة” لتحركات مماثلة من قبل الآخرين.
وبعد فترة قصيرة من تعهد قطر بتقديم المساعدة الشهر الماضي قال وزير المالية السعودي إن المملكة ستدعم لبنان على طول الطريق.
وأوضح حاصباني، إنه من السابق لأوانه القول كيف يمكن أن تقدم السعودية المزيد من الدعم للبنان بالإضافة إلى ما تعهدت به في مؤتمر المانحين في باريس.
وأضاف “قد لا يأتي الدعم في شكل مساعدة مالية بقدر ما قد يكون في شكل ودائع في البنك المركزي”
وغالبًا ما كانت دول الخليج الغنية بالبترول تضخ الأموال عن طريق إيداع الأموال لدى البنوك المركزية لتعزيز السيولة والاحتياطيات مثلما حدث مع باكستان والأردن.