انتعشت الصادرات الصينية الشهر الماضى حيث عادت إلى النمو مع تراجع الواردات على الرغم من عدم اقتناع المحللين بارتفاع الشحنات الخارجية .
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن الصادرات الصينية المقومة بالدولار الأمريكي ارتفعت بنسبة 9.1% على أساس سنوي فى يناير مقارنة بانخفاض بلغت نسبته 4.4% في ديسمبر.
أوضحت الصحيفة البريطانية أن الواردات الصينية تجاوزت التوقعات ولكنها لا تزال منخفضة بنسبة 1.5% الشهر الماضي مع استمرار المخاوف بشأن ضعف الاستثمار المحلي والاستهلاك.
وقبل صدور البيانات التجارية حذر المحللون فى بنك “جولدمان ساكس” من أن بيانات شهر يناير قد تكون مشوهة بشكل خطير بسبب عطلة السنة القمرية الجديدة.
وأضاف محللو البنك الأمريكى إن افتراض صحة البيانات لن يكون دليلا على أن انتعاش نمو الصادرات مؤكدين أن التشوهات يمكن أن تنعكس في فبراير الجارى.
وقالت بيتي وانج ، الخبيرة الاقتصادية لدى شركة “إيه إن زد” إنه يمكن تفسير بيانات التصدير المتفائلة لشهر يناير بإعادة ترتيب سلاسل التوريد الإقليمية على خلفية النزاع التجاري الصيني الأمريكي الجارى.
وأضافت “ربما سارعت الشركات العالمية إلى تسريع نقل قواعد إنتاجها إلى خارج الصين ، وهو ما يمكن أن يدفع صادرات الصين إلى دول الآسيان على المدى القريب”.
وتأتي البيانات التجارية وسط بعض التفاؤل في السوق بأنه يمكن نزع فتيل الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين بالمحادثات رفيعة المستوى الجارية.
ومع ذلك قال جوليان إيفانز بريتشارد، كبير الباحثين فى الاقتصاد الصينى في “كابيتال إيكونوميكس”: حتى لو تم التوصل إلى اتفاق فإن النظرة المتفائلة للنمو العالمي تعني أن العام الجارى سيكون على الأرجح تحديا للمصدرين الصينيين.
أضاف “نعتقد أن ضعف الطلب المحلي وتخفيف تضخم أسعار السلع سيظلان معاكسين للواردات في الأجل القريب”.