تباطأ نمو إيرادات شركة “أوبر” العالمية بعد تسجيلها الخسائر فى الربع الأخير العام الماضى الأمر الذى يلقى بظلاله على خطط اكتتاب الشركة العملاقة فى 2019.
وكشفت البيانات تراجع الخسائر بنسبة 15% خلال العام بأكمله، مقارنة بعام 2017 ولكن قد يشكل ذلك تحدياً للمستثمرين الذين يحاولون معرفة قيمة الشركة فى الأسواق العامة.
وفى العام الماضى، قال المصرفيون الذين يتنافسون لقيادة الطرح العام الأولى لشركة “أوبر”، إن السوق قد يقدّر قيمتها بـحوالى 120 مليار دولار.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن “أوبر” التى تتخذ من سان فرانسيسكو مقرًا لها تركز فقط على نمو الأرباح.
وتستثمر الشركة بقوة فى توصيل الأطعمة والخدمات اللوجستية والدراجات الكهربائية والسيارات ذاتية القيادة ولديها ميزانية تبلغ مليار دولار لمثل هذه المشاريع العام الجارى.
وعلى الرغم من هذه الاستثمارات لم تنمو مبيعات الربع الأخير العام الماضى بالسرعة نفسها التي كانت عليها فى 2017 وهذا يخفض معدل النمو الفصلى للشركة على أساس سنوى بنسبة 25%.
وقال نيلسون تشاى، المدير المالى للشركة في العام الماضى، إن 2018 كان هو الأقوى حتى الوقت الحالى، حيث حافظت الشركة على أعمال التطوير والريادة فى جميع المنتجات لجميع المناطق التى نخدمها”.
وأوضح تشاى، أن الشركة التى تعمل في مجال النقل بالشاحنات قد “اكتسبت قوة جذب مثيرة في الولايات المتحدة وخدماتها الغذائية السريعة النمو دفعتها لتصبح الأكبرفى عملية تسليم الأطعمة.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن هذه البيانات علامة مقلقة للمستثمرين الذين يدققون في بيانات الشركة المالية ، وفى أمريكا اللاتينية تقوم شركة “أوبر” بتخفيض رسومها على السائقين من أجل منع المنافسين من التوسع وكانت الرحلات فى الولايات المتحدة أقل ربحية من المتوقع بفضل المنافسة المستمرة مع منافستها “لايفت”، وبالطبع، فإن هوامش أرباحها ستتحسن إذا بدأت بأخذ حصة أكبر من الأسعار.
وتقدمت شركة “أوبر” التى تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها، بطلب خاص للاكتتاب العام مع لجنة الأوراق المالية والبورصات فى نوفمبر الماضى وفى الأونة الأخيرة تلقت التعليقات الأولية من اللجنة على حد قول أحد الأشخاص الذى رفض الكشف عن هويته لسرية المحادثات.