قالت وكالة أنباء بلومبرج إن الأجور في المملكة المتحدة تنمو بأسرع وتيرة لها منذ عام 2008، في الوقت الذي تناضل فيه الشركات لتوظيف المزيد من اﻷفراد لملء الوظائف الشاغرة.
وذكر مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني أن متوسط الأجور، باستثناء العلاوات، نما بنسبة 3.4% سنويا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2018، كما وصل عدد الأشخاص العاملين إلى رقم قياسي، تاركا معدلات البطالة أقل من تلك المسجلة في السبعينات.
ويعتبر سوق العمل نقطة مضيئة في الاقتصاد البريطاني، حيث ارتفعت أعداد العمالة بنحو 450 ألف العام الماضي.
وأوضحت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية أن سوق العمل القوي في بريطانيا أضاف المزيد من فرص العمل في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2018، رغم تباطؤ النمو الإجمالي والمخاوف بشأن تأثير حالة عدم اليقين من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الاقتصاد.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن أعداد العاملين في بريطانيا ارتفع بمقدار 167 ألف شخص في الربع الأخير من عام 2018، مقارنة بما كان عليه اﻷمر في الربع السنوي السابق، كما أن معدلات العمالة ظلت ثابتة عند مستوى قياسي يبلغ 75.8%.
وفي عام 2018 بأكمله، استطاع الاقتصاد البريطاني إضافة ما يصل 444 ألف عامل آخر، ولكن هذا المزيج من النمو الاقتصادي الضعيف واستمرار نمو الوظائف يعني أن الإنتاجية كانت أقل من العام السابق، فعند مقارنة الإنتاج في الساعة في الربع اﻷخير من عام 2018 مع نتائج عام 2017، ستجد أن الإنتاجية كانت أقل بنسبة 0.2%.
وقالت الصحيفة البريطانية إن النمو الضعيف للإنتاجية كان سمة ثابتة في الاقتصاد البريطاني خلال العقد الماضي، كما أنه من المعتقد أنه مسؤول عن ضعف نمو الأجور خلال الفترة نفسها.