قفز الفائض التجاري للاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة بنسبة 17% العام الماضي وهو أعلى مستوى على الإطلاق مما يعرض المفاوضات الجارية بين واشنطن وبروكسل للخطر، في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ليقرر ما إذا كان سيضرب التكتل المؤلف من 28 دولة بمجموعة جديدة من التعريفات الجمركية.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن الاتحاد الأوروبي كشف عن وجود فائض بقيمة 139.7 مليار يورو، وهو ما يعادل 157.6 مليار دولار في تجارة السلع مع الولايات المتحدة العام الماضى مقارنة بقيمة 119.6 مليار يورو في 2017.
وكشفت البيانات الرسمية، ارتفاع الصادرات إلى الولايات المتحدة من الاتحاد الأوروبي بنسبة 8%، في حين زادت واردات الاتحاد الأوروبي من الولايات المتحدة بنسبة 3.9%.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن المحادثات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بدأت في يوليو الماضي، في محاولة للتوصل إلى اتفاق من شأنه خفض الرسوم على السلع الصناعية وتفادي تصاعد التوترات التي نجمت عندما فرض ترامب، على الكتلة تعريفات على واردات الصلب والألومنيوم.
وستقوم وزارة التجارة الأمريكية، بإرسال تقرير إلى “البيت الأبيض” حول ما إذا كانت واردات السيارات تمثل تهديدًا للأمن القومي ؛ وعلى هذا النحو سيجب إضافتها إلى قائمة التعريفات.
وكانت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، ذكرت الشهر الماضي أن الكتلة مستعدة لضرب 20 مليار يورو من السلع الأمريكية بالرسوم الجمركية في حالة متابعة ترامب، التهديد بفرض الرسوم على السيارات وقطع الغيار القادمة من القارة العجوز.
وأشارت الوكالة إلى أن الولايات المتحدة فرضت في وقت سابق رسومًا جمركية على الصلب والألومنيوم ؛ الأمر الذى دفع الاتحاد الأوروبي للانتقام وفرض رسوم على مجموعة من المنتجات الأمريكية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تنتظر فيه مفوضة التجارة الأوروبية سيسيليا مالمستروم، الضوء الأخضر من حكومات الاتحاد الأوروبي لبدء مفاوضات رسمية مع الولايات المتحدة بشأن خفض التعريفات الصناعية.
ومن المقرر أن يناقش وزراء التجارة من الدول الأعضاء في الكتلة هذا الأمر، في اجتماع من المقرر عقده أواخر الأسبوع المقبل.