حافظ البترول خام غرب تكساس على ارتفاعه فوق 57 دولاراً للبرميل فى الوقت الذى أثارت فيه خطوة الولايات المتحدة بتمديد الهدنة التجارية مع الصين الآمال بأن يحل أكبر اقتصادين في العالم الخلافات بينهما قريباً، وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن العقود الآجلة في نيويورك لم تتغير تقريباً بعد ارتفاعها 0.5% بأعلى مستوياتها فى 3 أشهر يوم الجمعة الماضى.
جاء ذلك فور إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعى “تويتر”، أنه سيؤخر زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية التي تم تحديدها فى الأول من مارس بعد “التقدم الكبير” في المفاوضات بين الجانبين، يأتى ذلك فى الوقت الذى تراجع فيه عدد حفارات البترول فى الولايات المتحدة لأول مرة فى 3 أسابيع.
وارتفعت أسعار البترول حوالى 26% العام الجارى مع تخفيف القيود التى فرضتها منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها على الإنتاج المخاوف بشأن وفرة المعروض العالمى.
وقال راسل هاردى، الرئيس التنفيذى لمجموعة “فيتول” أكبر متداول للطاقة في العالم، إنه من المتوقع أن تشهد الأسعار مزيداً من الارتفاع، حيث أن تخفيضات الإنتاج والعقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا تسببت فى نقص الخام الثقيل، ومع ذلك، فإن تدفقات البترول الصخرى فى الولايات المتحدة تهدد بخفض المكاسب من جديد.
وأوضح ماكيكو تسوغاتا، المحلل البارز في شركة “ميزوهو” للأوراق المالية، أن أسعار البترول عززها التقدم في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مما خفف من مخاوف تراجع الطلب، وانخفض خام غرب تكساس الوسيط لشهر أبريل المقبل 7 سنتات إلى 57.19 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية صباح اليوم الاثنين فى لندن وهو أعلى مستوى منذ 12 نوفمبر الماضى، وتراجع خام برنت تسوية ابريل المقبل 16 سنتا ليصل الى 66.96 دولار للبرميل فى بورصة أوروبا للعقود الآجلة.
وارتفعت الأسهم والعملات الآسيوية صباح اليوم الاثنين بعد إعلان ترامب، أن الولايات المتحدة أحرزت تقدمًا كبيرًا فى المحادثات التجارية مع الصين حول قضايا هيكلية مهمة تشمل حماية الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا وقطاع الزراعة، والخدمات والعملات والعديد من القضايا الأخرى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى هبطت فيه منصات البترول في الولايات المتحدة إلى 853 منصة في الأسبوع الماضى وفقاً للأرقام الصادرة يوم الجمعة الماضى من قبل شركة الخدمات النفطية “بيكر هيوز”.