في الوقت الذى ضربت فيه الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين المزارعين الأمريكيين، كانت نعمة بالنسبة لجيرانهم الشماليين.
ذكرت وكالة أنباء “ببلومبرج” أن صادرات كندا من فول الصويا زادت إلى الصين التى تعد أكبر مشتر في العالم بمستوى قياسي بلغ 1.23 مليون طن متري في الشهر الماضي أي أكثر من أربعة أضعاف الكمية قبل عام وارتفاعًا من أكثر من 800 ألف طن في ديسمبر الماضى.
وكشفت بيانات الإدارة العامة للجمارك، تراجع الواردات الصينية من الولايات المتحدة إلى 136 ألف طن فى نفس الفترة مقارنة بقيمة 5.8 مليون طن في يناير من العام الماضي.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن الحرب التجارية دفعت بكين نحو شراء كمية قياسية من فول الصويا من كندا الشهر الماضي.
وقام المستوردون الصينيون وهم عادة مصنعون يقومون بتكسير فول الصويا في زيت الطهي وأعلاف الحيوانات بتحويل مشترياتهم إلى كندا والبرازيل لتجنب التعريفات الجمركية البالغة 25% التي فرضتها البلاد على المنتجات الزراعية الأمريكية العام الماضي مع اشتداد النزاع التجاري.
وكشفت بيانات “بلومبرج” ان كندا كانت أكبر شاحن لفول الصويا إلى الصين في يناير بعد البرازيل التي زودت بكين بحوالى 4.93 مليون طن.
وقالت مونيكا تو، المحللة في مجال البذور الزيتية بشركة “شنغهاي جيه سي إنتليجنس” إن معظم عمليات الشراء الكندية من قبل شركات تجارية تديرها الدولة مضيفة أن التعريفة على المحاصيل الأمريكية كانت السبب المباشر وراء ارتفاع الواردات من كندا.
وأدى الخلاف بين الولايات المتحدة والصين إلى انهيار التدفقات التجارية العالمية حيث تعطلت الطرق المعتادة عندما سعت الدولة الآسيوية إلى الحصول على إمدادات من مصادر أخرى.
ومع ذلك، عادت الصين مؤخراً إلى سوق فول الصويا في الولايات المتحدة كبادرة حسن نية في محادثات حل النزاع التجاري بين البلدين.