وقعت الشركة المصرية للاتصالات وشركة مايكروسوفت العالمية عقدا لإنشاء أول مركز بيانات لشركة مايكروسوفت في مصر ، حيث تقدم الشركة المصرية للاتصالات خدمات الربط إلى داخل مصر لرفع مستوى جودة الخدمات المقدمة لعملاء شبكة مايكروسوفت، كما يساهم التعاون بين الشركتين في توسيع نطاق خدمات مايكروسوفت للسوق المصري، وكذلك انتشار الخدمات لمنطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط.
جاء ذلك على هامش مشاركة الدكتور عمرو طلعت في فعاليات المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة الذي تستضيفه مدينة برشلونة في الفترة من 25 حتى 28 فبراير الجاري.
وأكد الدكتور عمرو طلعت ـ في بيان له اليوم ـ على أن مصر تمضي قدما لتصبح ممرا رقميا عالميا في ظل ما تمتلكه من مقومات متميزة خاصة موقعها الجغرافي المطل على البحرين الأحمر والمتوسط؛ كما أكد السيد الوزير على التزام الوزارة تجاه تطوير صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، حيث تقدر الوزارة الشراكات التي تمكن المؤسسات المحلية وتدفع تطور الأعمال في مصر.
وقال يوسف خالدي ، نائب رئيس شئون شبكة أزور السحابية لدى مايكروسوفت ، إن هذه الخطوة من شأنها توسيع شبكة مايكروسوفت العالمية داخل مصر، وتحسين مستوى جودة الاتصال في كافة أنحاء شمال افريقيا والشرق الأوسط، ولفت خالدي خلال حديثه بأن مايكروسوفت تستثمر باستمرار من أجل تحسين مستوى خدمة شبكتها العالمية، والتي تعمل بدورها على تمكين الشركات والمؤسسات المحلية والاقليمية من تحقيق التحول الرقمي المنشود.
من جانبه ، أشار المهندس عادل حامد ،الرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات، إلى أن الاتفاقية تمثل إحدى أولى الخطوات لتحقيق خطة الشركة المصرية للاتصالات الاستراتيجية للتحول الرقمي، مضيفا أن موقع المصرية للاتصالات الجغرافي وبنيتها التحتية الرقمية يمكنان كبرى مقدمي الخدمات السحابية مثل مايكروسوفت من سهولة الوصول لعملائهم من الأفراد والشركات داخل مصر، وكذلك التوسع داخل أسواق أخرى.
وأوضح خالد عبد القادر،المدير العام لدى مايكروسوفت مصر، أن مايكروسوفت تلتزم بتقديم خدمات سحابية عالمية المستوى، من شأنها تمكين المنظمات والأفراد داخل مصر من تحقيق التحول الرقمي ، مؤكدا أن التعاون مع المصرية للاتصالات من شأنه رفع إمكانيات المؤسسات عبر الخدمات المقدمة داخل الدولة ، كما سيساهم وجود شبكة مايكروسوفت الجديدة في مصر ليس فقط في تحسين مستوى الاتصال في كافة أنحاء شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بل أيضا سيشمل مناطق مايكروسوفت السحابية الجديدة الجاري تطويرها في كل من جنوب افريقيا والإمارات العربية المتحدة.
جدير بالذكر أن شبكة مايكروسوفت العالمية تعد احدى أضخم الشبكات على مستوى العالم، حيث تضم أكثر من 100 مركز بيانات، و135 موقعا مختلفا ،إضافة إلى أكثر من100000 ميل من الكابلات التي يتم من خلالها تقديم خدمات مايكروسوفت للعملاء، أما فيما يتعلق بالمصرية للاتصالات فقد عملت على مر السنين بتكثيف جهودها حول الاستثمارات القادرة على دفع عجلة مصر اقتصادياً، وتعزيز المؤسسات والحكومات داخل الدولة من خلال تقديم أفضل الخدمات التي تتسم بالجودة والابتكار.
يشار إلى أن الدكتور عمرو طلعت قد التقى ميشيل فان ديربل نائب رئيس شركة مايكروسوفت العالمية لمناطق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وخالد عبد القادر المدير العام لشركة مايكروسوفت مصر، وتناول اللقاء مناقشة سبل التوسع في أنشطة شركة مايكروسوفت العالمية في مصر، وتعزيز التعاون في مجال الألعاب الالكترونية من خلال دراسة إنشاء استوديو للشركة في مصر لتطوير الألعاب الالكترونية.
كما تم خلال اللقاء بحث سبل دعم التعاون مع شركة مايكروسوفت العالمية في تنفيذ المشروعات التي تنفذها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع قطاعات الدولة المختلفة لتحقيق استراتيجية مصر للتحول الرقمي.
وتطرق اللقاء الى إمكانية استكمال التعاون في تنفيذ الاتفاقية الموقعة بين الحكومة المصرية مع شركة مايكروسوفت العالمية ، كذلك تم بحث التعاون المشترك في بناء القدرات والتعاون في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي مع التركيز على تنمية المهارات الرقمية لدى الشباب، والابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي.
حضر اللقاء عدد من القيادات التنفيذية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا” والشركة المصرية للاتصالات.
كذلك بحث الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع موريس لي رئيس قسم المحمول والحاسب اللوحي بشركة “ال جي” العالمية ، الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لتحفيز الاستثمارات، والنهوض بتصميم وصناعة الإلكترونيات في مصر من خلال تعميق التصنيع المحلي.
كما تم مناقشة سبل زيادة استثمارات الشركة في السوق المصري في ظل رغبة الشركة العالمية في المشاركة في صناعة الحاسب اللوحي “التابلت” المقرر استخدمه في المدارس في اطار تطوير منظومة التعليم المدرسي باستخدام تكنولوجيا المعلومات من خلال زيادة المكون المحلي في المنتج بنسبة لا تقل عن 50%.
كما التقى الدكتور عمرو طلعت مع خوسيه ماريا رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة فليكسترون العالمية، وبحث اللقاء التوسع في أعمال الشركة في مصر من خلال مضاعفة حجم اعمال مركز للشركة العالمية في مصر في مجال البرمجيات والنظم المدمجة وزيادة اعداد العاملين بالشركة، ودراسة توسع الشركة في مجال تصنيع الالكترونيات.
كما عقد الوزير لقاء مع فيل دافيس رئيس مجلس إدارة شركة اتش بي أي العالمية؛ تناول فرص التعاون مع الشركة لإنشاء مركز لنقل المعرفة الرقمية في مصر في مجال التكنولوجيات البازغة ومنها الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والبلوك تشين، كما تم استعراض المقومات والمزايا التنافسية التي تتمتع بها مصر ومناقشة إمكانية إنشاء مركز لخدمات الدعم الفني للشركة في مصر لخدمة عملاءها في منطقة الخليج وبلاد الشام.
كما اجتمع الدكتور عمرو طلعت مع وفد من شركة لينوفو العالمية برئاسة “ياو لي” ، نائب رئيس الشركة العالمية لشؤون الحاسب اللوحي والأجهزة الذكية ، وجرى خلال الاجتماع مناقشة فرص استثمار الشركة في مصر في مجال تصنيع الأجهزة اللوحية والمحمول خاصة مع الطلب المتزايد في العديد من المجالات ومنها التعليم.
واستعرض طلعت فرص الاستثمار المتاحة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خاصة في ظل المشروعات القومية الكبرى التي يتم تنفيذها في مصر، والتوسع في إنشاء المدن الذكية ومشاريع البنية التحتية الضخمة التي تتطلب إمداداً هائلاً من الاجهزة الإلكترونية مثل مستشعرات إنترنت الأشياء (IoT)، والخوادم، وأجهزة وأنظمة التحكم والمراقبة، وأجهزة الكمبيوتر المكتبية، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، ومعدات الشبكات، والأجهزة اللوحية.
كما التقى الدكتور عمرو طلعت مع “ماتس جراند” المدير العام وعضو مجلس الإدارة لمنظمة “جي اس ام ايه” GSMA الدولية والوفد المرافق له ، حيث تناول اللقاء بحث مقترح مصر لاستضافة فعاليات مؤتمر “موبايل 360” خلال عام 2020 \ 2021؛ الذي تنظمه رابطة جي اس ام العالمية؛ حيث يعد هذا المؤتمر منصة دولية لمناقشة القضايا الخاصة بصناعة الهاتف المحمول على مستوى العالم، ويشارك فيه عدد كبير من صناع القرار وكبار المسئولين التنفيذيين في هذه الصناعة على مستوى العالم.
كذلك تم خلال اللقاء استعراض أبرز المقومات التي تمتلكها مصر والتي تؤهلها لاستضافة هذا الحدث الدولي الكبير، كما تم التطرق الى اهتمام مصر بتنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بصفة خاصة في إطار سعيها الى التحول نحو تحقيق المجتمع الرقمي، والحرص على تطوير البنية التحتية للاتصالات والشبكات من خلال الانتقال الى استخدام الجيل الخامس، بالإضافة إلى تحقيق طفرة في مجال التحول الرقمي والتجارة الإلكترونية خاصة مع وجود مزايا أخرى تنافسية تنفرد بها مصر خاصة مرور شبكة واسعة من الكابلات البحرية بأراضيها، والكوادر البشرية المؤهلة على أعلى مستوى في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي تستفيد منها كبرى الشركات العالمية العاملة في القطاع في تصدير خدماتها لكل عملائها حول العالم بلغات مختلفة لتلبية احتياجاتها في السوق المحلى والعالمي.
المصدر:أ.ش.أ