“كمال”: ضعف أحجام التداولات يشير إلى فترة هبوط تصحيحي
استمرت الضغوط البيعية، على أغلبية الأسهم القيادية بالبورصة المصرية، وسط حالة من الجمود تأثراً بحادثة قطار محطة مصر أمس لتسجل البورصة ثاني أقل تداولات يومية خلال فبراير، ما دفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 لمزيد من التراجع للجلسة الثالثة على التوالي خلال، ليغلق عند مستوى 14772 نقطة متراجعًا 114 نقطة، ورجح متعاملون تجاهل السوق المصري للأخبار السلبية واستمرار الحركة العرضية أعلى مستوى 14000 نقطة.
أغلق المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 على تراجع بنسبة 0.77% في ختام تداولات جلسة أمس الأربعاء، ليستقر عند مستوى 14772.3 نقطة، وانخفض مؤشر EGX50 متساوي الأوزان بنسبة 0.49% مستقرًا عند مستوى 2457.2 نقطة.
وأرجعت ميادة أمين، رئيس قسم التحليل الفني بشركة بريمير لتداول الأوراق المالية، تراجع السوق إلى الاداء السلبي للسهم القيادي البنك التجاري الدولي الذي شهد عمليات بيع مكثفة لثاني جلسة علي التوالي، بجانب جني الأرباح بعدد من الأسهم القيادية لتنهي التعاملات عند أدني مستويات الجلسة.
وأبقت رئيس قسم التحليل الفني بشركة بريمير لتداول الأوراق المالية، على الرؤية الإيجابية على المدى المتوسط مع الاستمرار أعلى مستوى14000 نقطة لذلك يصبح ما يشهده المؤشر من تراجعات في الوقت الحالي في اطار موجة تصحيح داخل الاتجاه الصاعد.
وأضافت أمين، أن البقاء أعلى مستويات 14800 -14700 نقطة على الأجل القصير، يؤكد استمرار الاتجاه الصاعد، حيث إنه في حالة تأكيد كسرها لأسفل سيكون معرضاً لإعادة اختبار مستويات 14500-14000نقطة.
وأضافت أمين، أن هذا الأداء جاء في إطار موجة تصحيح لجني الأرباح علي الأجل القصير بعد تحقيق المؤشر لمستهدف الارتداد حول مستوى المقاومة 15300 نقطة وعجزت القوة الشرائية في مواجهة الضغوط البيعية حول هذه المقاومة الهامة ما دفع المؤشر لمواجهة عمليات بيعية.
وأوضحت رئيس قسم التحليل الفني بشركة بريمير لتداول الأوراق المالية، أن أول إشارة تعافي القوة الشرائية ستظهر فقط في حالة نجاح المؤشر في العودة للاستقرار اعلي منطقة 15100-15150 نقطة التى تحول دورها من دعم لمقاومة مهمة للمرحلة القادمة، ما يفتح الطريق للصعود مجددا الي مستويات 15300- 15500 نقطة ثم 16000نقطة، ونصحت المستثمر قصير الأجل بالالتزام بإجراءات حماية الأرباح وإيقاف الخسائر لكل سهم.
وانخفض مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 0.18% ليغلق عند مستوى 714.9 نقطة، وهبط مؤشر EGX30 capped بنسبة 0.65% ليغلق عند مستوى 18793.17 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.27% مستقرًا عند مستوى 1801.5 نقطة.
وبرر محمد كمال، مدير التداول بشركة الرواد لتداول الأوراق المالية، تفاؤله بالأداء الذي يسير به أغلب أسهم البورصة حاليًا مشيرًا إلى أن ضعف أحجام التداولات بالتوازي مع الأداء العرضي للأسهم يؤكد أن السوق بحالة تصحيح مؤقت.
وسجل السوق قيم تداولات 661.39 مليون جنيه، من خلال تداول 234 مليون سهم، بتنفيذ 22.37 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 183 شركة مقيدة، ارتفع منها 52 سهمًا، وتراجعت أسعار 95 سهمًا، في حين لم تتغير أسعار 36 سهمًا أخرى، ليستقر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 823.96 مليار جنيه، فاقدًا نحو 4 مليارات جنيه خلال الجلسة.
وأضاف كمال أن تعافي السوق من هذه الحالة سيكون بعد وصوله لمنطقة 14800 نقطة، وسيستهدف بداية من جلسات المستقبل مستويات 15200 نقطة، وتوقع تجاهل البورصة للأخبار السلبية التي تحدث بسبب أخطاء فردية مثل حادث محطة القطار الرئيسية بالقاهرة الذي أودى بحياة ما يزيد على 20راكبًا.
واتجه صافي تعاملات العرب وحده نحو البيع، مسجلًا 11 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 8.13% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافي تعاملات المصريين والأجانب نحو الشراء، مسجلاً 5.77 مليون جنيه، و5.29 مليون جنيه على التوالي، بنسبة استحواذ 76.38%، و15.49% من التداولات.
ونفذ الأفراد 70.98% من التعاملات، متجهين نحو البيع، باستثناء الأفراد الأجانب الذين فضلوا الشراء بصافي 538.1 ألف جنيه، واقتنصت المؤسسات 29.02% من التداولات متجهين نحو الشراء، باستثناء المؤسسات العربية التي سجلت صافي بيعي بقيمة 7 ملايين جنيه، فيما سجلت المؤسسات المصرية والأجنبية صافي شرائي بقيمة 19 مليون جنيه، و4.75 مليون جنيه على الترتيب.