« غلوش »: 10 آلاف مستخدم لـ«سالى» فى أقل من شهرين.. ونستهدف 50 ألف مستخدم نهاية العام الحالى
قالت مجلة «ميديسى» المتخصصة فى التكنولوجيا المالية، إن التكنولوجيا المصرفية لم تعد اتجاه عام وحسب، لكن فى بعض الأحيان هو وسيلة الاتصال الوحيدة بين العميل والبنك، فأكثر من نصف البالغين فى الولايات المتحدة يستخدمون الخدمة المصرفية عبر الهواتف الذكية، الأمر الذى عمق مفهوم خدمة بنكية فى أى وقت وأى مكان، لكن ما هى التكلفة الحقيقية على البنوك؟ وهل هى قادرة على مجاراة توقعات عملاؤها؟
أضافت أن واحدة من التحديات الرئيسية التى تواجه الصناعة المالية هى تلاشى العلاقة بين البنك والعميل بعد تحولها إلى آلية، وذلك لأن مواقع البنوك الإلكترونية ليست شخصية، وهى تختلف عن طبيعة العمل لسنوات، والتى كانت تعتمد على الاتصال المباشر.
وهنا يأتى دور الذكاء الاصطناعى للحفاظ على العلاقة مع العميل، فهى صناعة واعدة تساعد على توثيق الرابطة مع العميل عبر إمداده بمساعد مالى شخصى يفهم ما يريد ويستطيع مساعدته ففهو مساعد لا ينام يعمل دائم ويراقع بيانات المالية ويوفر إحصائيات ومقترحات قابلة للتطبيق للتصرف بذكاء أكبر فى أمورك المالية وخطط التوفير، وبوسعه الذهاب معك أينما كنت وإجراء محادثات تليفونية أو عبر الرسائل النصية أو متصل بأجهزة الاتصال فى المنزل.
أضافت أن انتشار هذه التقنيات يجعل من السهل توفير إحصاءات عبر الشريحة المتشابهة من العملاء، كما أن هندسة تفاعلات العملاء مع مساعديهم الافتراضيين يجعل البنوك أكثر قدرة على توفير منتجات مناسبة لاحتياجات العملاء، وذكرت أن مواقع المقارنات بين الخدمات المالية مستشارًا حقيقيًا للعميل، وتحولها إلى روبوت يجعل تسويق الخدمات المالية أكثر تنافسية بين البنوك كونها منصات محايدة وتعتمد على فهم العميل وتوجهاته وأن البنوك من مصلحتها الانضمام لهذه المنصات وتزويدها بالبيانات.وفى مصر بدأت «سالى» أول روبوت للمحادثات الذكية عبر برنامج التواصل الاجتماعى فيسبوك قبل شهرين، عن طريق برنامج المحادثات النصية، من خلال قاعدة بيانات موسعة تشمل جميع بيانات البطاقات الائتمانية فى نحو 14 بنكًا، وقال وليد غلوش، الرئيس التنفيذى لشركة ميركيو للذكاء الاصطناعى، المشغلة لخدمة سالى، إن المقارنة بين الخيارات هى أفضل طريقة لصنع قرار العميل، لذلك سالى فى محاورتها مع العميل تصنف بيانتها وفقًا لتفضيلاته سواء السفر أو المشتريات، ونوعية المعاملة.
أضاف أنها تساعد العميل فى معرفة قوة ومميزات كل بطاقة والرسوم والعمولات والمطلوبة لكل البطاقات فى محاولة لتنظيم أفكاره ومساعدته لاختيار المنتج المناسب تمامًا لاحتياجاته، وذكر أن بجانب كونه مساعد مالى افتراضى باللغة العربية يتيح للمستخدمين مقارنة بطاقات الائتمان المختلفة من حيث المصاريف وسعر الفائدة وبرنامج المكافآت هو أيضًا برنامج تثقيفى ويٌطلع المواطنين بالمصطلحات الأساسية المستخدمة فى بطاقات الائتمان.أوضح أن الهدف من الجزء التثقيفى هو نشر الوعي والتثقيف المالي بين شريحة كبيرة من المواطنين غير المتعاملين مع القطاع المصرفى، وبالتبعية شعور العميل بالأمان لفهمه طبيعة المنتج الذى سيتعامل عليه وطبيعة عمله بشكل كامل قبل التوجه لطلب البطاقة الائتمانية، ما يجعل ثقته فى قراره أكبر.
وذكر أن عدد مستخدمى «سالى» تجاوز 10 آلاف مستخدم حتى الآن فى أقل من شهرين وما يقرب من 1.6 مليون رسالة بين سالى والمستخدمين، وتوقع أن يصل عدد المستخدمين إلى 50 الف مستخدم قبل نهاية العام الحالى، الذى سيشهد إطلاق مساعد آخر خاص بالقروض الشخصية وقروض السيارات.
أوضح أن اهتمام الشركة فى الوقت الحالى ببرامج المحادثة الالية عبر مواقع التواصل الاجتماعى، لأنها مستقبل التكنولوجيا خلال الفترة المقبلة بعيدًا عن تطبيقات المحمول، وذكر أن تحديث البيانات باستمرار والتأكد من صحتها ومراجعتها هو ما تسعى «سالى» لضمان استمراره خلال الفترة المقبلة ليبقى المستخدم مطلع على مستوى العمولات والفوائد والجديد فى سوق البطاقات الائتمانية، وقال إن مجال المساعدة الإلكترونية فى الخدمات المالية واعد وبه كثير من الفرص المحتملة، وحجم الاستثمار فيه ضعيف مقارنة بجدواه الاقتصادية والتنموية.