مستوردون: ارتفاع تكلفة الاستيراد والركود المحلى ورأس السنة الصينية أبرز الأسباب
تراجعت الورادات غير البترولية بنحو 912 مليون دولار يناير الماضى، أى بنسبة 17% مقارنة بشهر يناير 2018. وسجلت الواردات خلال يناير الماضى 4.454 مليار دولار، مقابل 5.366 مليار دولار خلال يناير 2018، وفقاً للهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، وتسبب ركود المبيعات محلياً فى تراجع الواردات لنحو 11 قطاعاً صناعياً خلال شهر يناير الماضى، فضلاً عن إجازة السنة الصينية التى يتوقف معها الاستيراد من الصين لمدة شهر.
وجاء قطاع الأثاث على رأس قائمة القطاعات التى تراجعت وارداتها ليسجل انخفاضاً ملحوظاً ويصبح 34 مليون دولار خلال يناير 2019 مقارنة بنحو 143 مليون دولار خلال يناير 2018، بنسبة انخفاض 76%.
قال محمد الشبراوي، عضو غرفة صناعة الأثاث باتحاد الصناعات، إن ركود المبيعات فى السوق أحد أبرز الأسباب وراء تراجع حجم واردات القطاع خلال يناير، فضلاً عن زيادة الاعتماد على المنتج المحلى كبديل للمستورد خاصة فى ظل ارتفاع أسعاره.
أوضح «الشبراوى» لـ«البورصة»، أن المنتج المستورد من الأثاث لم يثبت جدارته فى السوق المحلى؛ نتيجة ضعف جودة المنتجات خاصة التى تستورد من الصين، فضلاً عن تفضيل المستهلك للصناعة المحلية من الأثاث بعد تجربته مع المستورد، ويستثنى من ذلك الأنواع الفاخرة من الأثاث المستورد.
أوضحت الهيئة أن واردات «الصناعات الطبية» سجلت 134 مليون دولار خلال يناير 2019، مقارنة بـ227 مليون دولار خلال الشهر نفسه من العام السابق بنسبة انخفاض تقدر بـ41%.
قال شادى العجار، نائب رئيس شعبة المستلزمات الطبية بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إن السبب الرئيسى وراء تراجع واردات القطاع هى الإجازة السنوية للصين والتى تبدأ مع بداية السنة الصينية التى جاءت فى 20 يناير الماضى لمدة شهر.
أشار إلى أن الإجازة تتسبب فى توقف تام فى العمل بالشركات، ويتوقف معها بالتالى التوريد للشركات الأجنبية، وتوقع ارتفاع واردات القطاع خلال شهرى مارس وأبريل لتعويض تراجع حجم السلع المستوردة.
أوضح أن شهراً غير كافٍ للحكم على مدى تراجع الواردات من ارتفاعها والذى يتطلب 4 أشهر على الأقل للوصول إلى معدل الطلب الحقيقى فى السوق على المنتجات المستوردة، ومدى استفادة المنتج المحلى من هذه التغيرات.
وسجلت واردات «الجلود والأحذية والمنتجات الجلدية» انخفاضاً لتصبح 10 ملايين دولار خلال يناير 2019، مقارنة 13 مليون دولار خلال الشهر نفسه من العام السابق أى بنسبة انخفاض 23%.
من جانبه، قال أسامة الطوخى، رئيس شعبة المنتجات الجلدية فى غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات، إن الركود وتراجع القوة الشرائية للمستهلك هما السبب الرئيسى فى تراجع واردات الأحذية والمنتجات الجلدية.
أشار إلى أن ارتفاع الرسوم الجمركية، وتكلفة الاستيراد جعلا بعض المستوردين يلجأون للطرق الملتوية وهى التهريب للمنتجات من الأحذية والمنتجات الجلدية، وهذا التراجع ليس موجوداً على أرض الواقع، ونسبة المنتج المستورد فى السوق ما زالت كما هى.
وقال حسن مبروك، نائب رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الصناعات الهندسية، إن ارتفاع تكلفة الاستيراد والركود فى مبيعات الأجهزة الكهربائية هما المتسبب فى تراجع الواردات.
لفت إلى أن التراجع فى واردات السلع الهندسية التى انخفضت بنسبة 12%، لم يؤثر على مبيعات الشركات المحلية خاصة فى ظل ارتفاع تكلفة التصنيع وتأخر صرف المساندة التصديرية لها.
أوضح أن ارتفاع أسعار الأجهزة الكهربائية والمنزلية جعل المستهلك يلجأ إلى صيانة المنتجات، وعدم اتخاذ قرار الشراء؛ نتيجة ارتفاع معدل التضخم، وتراجع القوة الشرائية.
وسجلت واردات «الصناعات الغذائية» انخفاضاً 26%، فيما هبطت واردات «الغزل والمنسوجات» 17%، و«الكتب والمصنفات الفنية» انخفضت 30% مقارنة بشهر يناير من العام السابق.
وانخفضت واردات «الحاصلات الزراعية» لتصبح 434 مليون دولار خلال يناير 2019 مقابل 553 مليون دولار خلال يناير 2018، أى بنسبة انخفاض 22%، فيما هبطت واردات الملابس الجاهزة بنسبة 35%، وسجلت «المنتجات الكيماوية والأسمدة» انخفاضاً بنسبة 20%، وانخفضت واردات «الصناعات اليدوية» بنسبة 26% مقارنة بشهر يناير 2018..