حددت الإدارة المركزية للحجر الزراعي 10 اشتراطات جديدة لحماية الصادرات الزراعية من التراجع وتجنب الحظر من الدول المختلفة خاصة في منطقة الخليج، أبرزها الإحالة للنيابة العامة، وذلك بسبب استمرار الممارسات الخاطئة من شركات عدة.
قال أحمد العطار، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، إن الإدارة بالتعاون مع المعمل المركزي لمتبقيات حددا اشتراطات جديدة لتصدير الحاصلات الزراعية بهدف زيادة الصادرات وتجنب الحظر من الدول المختلفة.
جاءت الاشتراطات الجديدة على خلفية استمرار بعض الشركات في تصدير المنتجات الزراعية المُخالفة للمواصفات الدولية، والتي تتسبب في حظر السوق بالكامل في بعض الدول، أبرزها الأسواق الخليجية.
تتمثل أولى الاشتراطات الجديدة وأبرزها، الإحالة للنيابة العامة بتهمة الإضرار بالصالح العام من خلال مخالفة اشتراطات التصدير والتي تؤثر على سمعة الحاصلات الزراعية المصرية في الخارج، ما يضر بالحصيلة الدولارية في النهاية للقطاع.
نصت الاشتراطات على تطبيق نظم التتبع للمنتجات خلال مراحل الزراعة والإنتاج والتعبئة والشحن، وإجراءات دورية لضمان الالتزام بالمواصفات العالمية للحفاظ على سمعة الصادرات، بالتعاون مع كافة الجهات المختصة.
ضمت الاشتراطات أيضًا، تشديد الإجراءات ضد الشركات غير الملتزمة، وحال المخالفة سيتم وقف الشركة من التعامل مع الإدارة المركزية للحجر الزراعي.
نصت أيضًا على استخدام أختام جديدة لدى أجهزة الحجر في التبخير، وتحذير الشركات من استخدام اختام بخلافها، واستخدام «باليتات خشبية»، وختم عينات الشحنات غير المطابقة بـ«ختم أحمر» يوضح أن الشحنة غير مطابقة.
تستهدف الوزارة خفض ساعات التحليل إلى 48 ساعة فقط مقابل 72 ساعة قبل ذلك، لسرعة إنهاء إجراءات التصدير، ووصول الشحنات في المواعيد المتفق عليها مع العملاء في الخارج لتجنب توقيع غرامات على المصدرين.
قال محسن البلتاجي، رئيس جميعة تنمية وتطوير المحاصيل البستانية «هيا»، إن تشديد الإجراءات يضمن زيادة الصادرات ويجنبها الحظر في الدول المختلفة، خاصة أنها لم ترتفع في العام الماضي.
استقرت صادرات مصر الزراعية في 2018 عند معدلات العام 2017 نفسها بواقع 2.2 مليار دولار مثلت نحو 11% من إجمالي صادرات مصر غير النفطية.
أضاف أن العديد من الدول العربية حظرت مجموعة منتجات مصرية خلال السنوات الثلاث الماضية أبرزها (السعودية، والكويت، والبحرين، والإمارات)، في منتجات الفراولة، الجوافة، والرمان، والفلفل، وأخيرًا البصل، بسبب ارتفاع متبقيات المبيدات عن الحد المسموح به دوليًا.