قال سفير قطر في موسكو، إن الدوحة تبحث عن المزيد من فرص الاستثمار في روسيا للاستفادة من إمكانات النمو “الضخمة” وهي راضية تماماً عن شرائها نحو خمس شركة “روسنفت” الحكومية.
وقال السفر القطرى فهد بن محمد العطية، في مقابلة مع وكالة أنباء “بلومبرج” في العاصمة الروسية، إن الشركة الروسية كانت جذابة عند تقييم الصفقة مضيفاً أنه “استثمار كبير ونحن سعداء للغاية بأن نكون جزءًا منه”.
وظهرت هيئة الاستثمار القطرية، كمساهم رئيسي في شركة “روسنفت” فى مايو من العام الماضي بعد انهيار صفقة بقيمة 9 مليارات دولار لبيع حصة لشركة الطاقة الصينية.
ويمتلك صندوق الثروة السيادية القطرى، حوالى 18.93% من “روسنفت” الروسية مما يجعله ثالث أكبر مساهم فى الشركة بعد الحكومة الروسية.
وعززت الصفقة روابط الدوحة مع موسكو في وقت تواجه فيه قطر عزلة من المملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بدأ الأسبوع الماضي جولة خليجية تشمل أربع دول خليجية من ضمنها قطر وسافر مباشرة إلى المملكة العربية السعودية على الرغم من الحظر المفروض على الرحلات الجوية بين البلدين.
واستثمرت قطر بكثافة في روسيا في السنوات الأخيرة، وفي عام 2013 اشترت هيئة الاستثمار القطرية، حصة بقيمة 500 مليون دولار في بنك “بى تى فى” الروسي المملوك للدولة وهيمنت على 25% من مطار “بولكوفو” بمدينة سان بطرسبرج، كجزء من استثمارات مخطط لها بقيمة 2 مليار دولار من خلال مشروع مشترك مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي.
ووافقت الخطوط الجوية القطرية المملوكة للدولة العام الماضي أيضاً على شراء حصة 25% في مطار “فنوكوفو” بالعاصمة موسكو.
وعلى الرغم من أن السفير القطري لم يحدد مجالات جديدة محتملة للاستثمار، فإنه سلط الضوء على توسيع مشاركة الدوحة فى القطاعات المالية والتجزئة والتعدين والبنية التحتية كأهداف للاستثمار فى المستقبل.
وقال العطية، “نرى أن الاقتصاد الروسي مستقر وإمكانات نموه هائلة”.
وعلى الرغم من ذلك فإن العقوبات الأمريكية على روسيا تشكل خطراً يمثل “عقبة” في مفاوضات شراء قطر لنظام الدفاع الصاروخي “S- 400” من روسيا.