انضمام السعودية للمؤشر العام الحالى يفقد مصر 40 مليون دولار
السوق المصرى يتداول عند مضاعف ربحية أقل 31% من متوسط الأسواق الناشئة
رفع بنك مورجان ستانلى توقعاته للعائد المحقق لمؤشرها لمنطقة شرق أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، EEMEA Index بنسبة 6%، خلال الـ 12 شهراً المقبلة مقابل 1% سابقاً، مدفوعاً برفع التوصية إلى زيادة الوزن لسوق “جنوب أفريقيا” بالإضافة إلى رفع التوصية للسوق المصرى إلى متعادل.
وأوضح مورجان ستانلى، أن توقعاتها تأتى أقل من توقعات الاستراتيجيين بصناديق الأسواق الناشئة عالمياً، والتى تقدر العوائد المتوقع لـ 12 شهراً المقبلة بنحو 9%.
وأشار تقرير مورجان ستانلى، إلى أن رفع التوصية للسوق المصرى إلى متعادل، يأتى على خلفية الإصلاحات الهيكلية، وأرتفاع العوائد، وتحجيم المخاطر الناتجة عن العجز المزدوج للحساب الجارى وعجز الموازنة.
يذكر أن مصر ضمن مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة حلت في المرتبة الـ 15 من حيث الأداء خلال عام 2018، إلا أنها تتصدر المؤشر منذ بداية العام بعوائد تتجاوز 10%، من أصل 24 دولة مدرجة بالمؤشر.
وتوقع البنك أن تكون الفترات الصعبة بالنسبة للأسواق الناشئة قد مرت وسجلت معظمها قاع الهبوط خلال شهر نوفمبر 2018، وأكدت مورجان ستانلى فى تقريره على أن السياسات التي تتبعها الحكومة الصينية ستقود الأسواق الناشئة للنمو بشكل كبير خلال العام الجارى.
وحدد التقرير معامل “بيتا” الذي يربط الأسواق الناشئة بعضها ببعض، مشيراً إلى أن جنوب أفريقيا تعد أكثر الأسواق الناشئة إرتباطاً بالصين بمعامل ارتباط يبلغ 0.65، فيما يبلغ معامل إرتباط السوق المصرى بالصين بنحو 0.2 وحلت قطر فى المرتبة الأخيرة بمعامل ارتباط 0.07.
وخفض مورجان ستانلى تقديراته للسوق القطرى إلى “تخفيض الوزن” بناءً على تسجيلها أعلى إرتفاع ضمن الأسواق الناشئة خلال عام 2018 بلغ 25% عائداً بالدولار، وهو ما يجعل أسعار الأسهم القطرية المدرجة ضمن المؤشر متخمة، ما يرشحها لفقدان تدفقات نقدية لصالح ترقية سوق جنوب أفريقيا وفئات الأصول الصينية Class A، فضلاً عن تضمين السوق السعودى فى المؤشر خلال العام الجارى، لتكون أكثر المتأثرين سلباً بالترقيات الجديدة داخل المؤشر.
وتوقعت المذكرة البحثية، تدفقات نقدية بقيمة 4.9 مليار دولار خلال الفترة من مايو وحتى أغسطس 2019، لمؤشر EEMEA والذي يقيس أسواق شرق أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط والأسواق الناشئة فى آسيا، نتيجة تضمين السوق السعودى وترقية فئات الأصول الصينية.
وقد تتأثر مصر سلباً بالتحديثات الجديدة حيث سينخفض الوزن النسبى لمصر داخل المؤشر من 0.9% حالياً إلى 0.8% بنهاية أغسطس المقبل، لتفقد نحو 36 مليون دولار تدفقات خارجة حتى أغسطس ترتفع إلى 40 مليون دولار بنهاية سبتمبر 2019، فيما سيستقبل السوق السعودى نحو 8.7 مليار دولار بنهاية سبتمبر.
وأرجعت مورجان ستانلي السبب وراء عدم رفع توصيتها للسوق المصري إلى زيادة الوزن نتيجة عدم تغطية الشركات المصرية من جانب فريقها البحثى، رغم تداول الأسهم المصرية بنحو 31% أقل من متوسط مضاعفات الأسهم فى الأسواق الناشئة، فضلاً عن تداولها أقل كثيراً عن معدلاتها التاريخية، حيث يتداول السوق المصرى حالياً عند مضاعف ربحية 8.1 مرة مقابل 15 مرة فى عام 2008، كما ترى المذكرة البحثية، أن الأسهم المصرية لديها حساسية مرتفعة من التغيرات الخارجية رغم السياسات الحكومية الناجحة فى إعادة الهيكلة.