وقعت اللجنة العليا للوقاية من العدوى بالمستشفيات الجامعية بروتوكول تعاون مع شركة “بكتون ديكنسون” العالمية لتعميم استخدام الحقن الآمنة بالمستشفيات الجامعية في مصر.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، إن الحقن غير الآمنة يعد السبب الرئيسى فى انتشار وتوطن فيروس “سى” فى مصر خلال الفترة (1960-1980) اثناء علاج البلهارسيا.
أضاف عبدالغفار أن فيروس “سى” يتسبب فى 150 ألف اصابة جديدة سنويا ووفاة حوالى 40 ألف مريض نتيجة مضاعفات المرض ويلزم للقضاء على المرض ان يتم الكشف عن الإصابة والعلاج بالتوازي مع برامج الوقاية والحد من انتشار الفيروس.
أوضح أن المستشفيات الجامعية تقدم حوالى 40% من الخدمة الصحية فى مصر حيث تستقبل 2.5 مليون مريض سنويا فى اقسامها الداخلية بالإضافة الى 18 مليون مريض مترددين على العيادات الخارجية وخدمات اليوم الواحد بالاضافة الى أنه يتم اعطاء 50 مليون حقنة سنويا فى المستشفيات.
ووفقا لدراسة أجرتها المستشفيات الجامعية اثبتت ان حوالى 30% من الممرضات فى اقسام الطوارئ يتعرضن للوخز اثناء اعطاء الحقن وان 60% من حالات الوخز تتم بعد الانتهاء من الحقن اثناء التخلص من السرنجة.
وقال ماهر الحسن، مدير عام منطقة الشرق الاوسط وافريقيا الشمالية لشركة بيكتون ديكنسون ان الشركة وقعت مع الشركة الدولية للمستلزمات الطبية اتفاقية تعاون لتصنيع السرنجات الآمنة وتحمل اسم “امان”.
أضاف الحسن أنه بموجب الاتفاقية يتم توريد الحقن الآمنة، للشركة المصرية التي تقوم بدورها بتجميعها مع جسم السرنجة فيما ينتج عنه المحقن الآمن.
وأشار إلى اهمية الاستثمار فى مجال الحقن الآمنة فى مصر مما يتماشى مع توجهات الدولة في الحد من انتشار العدوى، وشدد على ان الشركة لديها خطط للتوسع في مصر، وتدريب أكبر عدد من مقدمى الخدمة الصحية للحد من انتشار العدوى.
ولفت الحسن الى أن توقيع اتفاقية تعاون مع المجلس الأعلى للجامعات هو خطوة في وضع مصر على الخريطة العالمية للحقن الامن والوصول الي المعدلات العالمية للحد من انتشار العدوى والمساهمة فى التخلص من فيروس سى.