تعافت أسعار البترول وسط تباطؤ معدل التشاؤم بشأن توقعات النمو العالمى والتوتر المتزايد فى فنزويلا الذى أجج المخاوف من فقدان الإمدادات. وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن العقود الآجلة ارتفعت بنسبة 1.4% فى نيويورك بعد انخفاضها بحوالى 2% خلال الجلستين السابقتين.
وحذر وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، من أن أمريكا لن تقف مكتوفة الأيدى بعد إرسال روسيا قوات إلى فنزويلا التى تمتلك أكبر احتياطيات من البترول الخام فى العالم.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة للبترول الخام بنحو 30% فى نيويورك ولندن، العام الجارى؛ حيث تنفذ منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها اتفاق خفض الإنتاج لتفادى حدوث فائض عالمى.
وأدت العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران وفنزويلا إلى زيادة الضغط على الإمدادات لكن توقعات الطلب لا تزال محبطة بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمى وعدم اليقين بشأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وقال كارستن فريتش، المحلل لدى «كومرز بنك» فى فرانكفورت، «يبدو أن المخاوف بشأن الطلب قد استحوذت على مقعد خلفى وبدلاً من ذلك، يركز المشاركون فى السوق على وضع الإمداد الضيق مرة أخرى».
وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر مايو المقبل بمقدار 717 سنتاً أو 1.3% إلى 59.59 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية اعتبارًا من الساعة 11:12 صباحاً.
وزاد سعر خام برنت تسليم شهر مايو بنسبة 0.9% إلى 67.79 دولار للبرميل فى بورصة أوروبا للعقود الآجلة ليسجل الزيادة لليوم الثانى على التوالى.وقال بومبيو، لنظيره الروسى سيرجى لافروف، إن ضم أفراد عسكريين روس إلى فنزويلا لدعم الرئيس نيكولاس مادورو، يخاطر بإطالة أمد المعاناة هناك، وفقاً لبيان وزارة الخارجية الأمريكية.
وكان البيت الأبيض، قد فرض عقوبات على شركة البترول الحكومية الفنزويلية فى وقت سابق من العام الجارى وسط مواجهة بين مادورو، وزعيم المعارضة خوان جايدو، الذى تعترف به الولايات المتحدة كرئيس لفنزويلا.