يستأنف المسئولون الأمريكيون والصينيون المحادثات التجارية رفيعة المستوى الأسبوع الجارى مع اقترابهم من توقيع اتفاق قد يكون مجرد خطوة أولى على طريق السلام الاقتصادي طويل الأجل.
ومن المقرر أن يزور كبير المفاوضين التجاريين للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، روبرت لايتيزر، ووزير الخزانة ستيفن منوشين، بكين يومي الخميس والجمعة المقبلين بينما يعتزم كبير المفاوضين الصينيين نائب رئيس مجلس الدولة ليو خه، السفر إلى الولايات المتحدة في الأسبوع التالي.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” ان مثل هذه المحادثات تشير إلى أن كلا الجانبين ما زالا مصممين على التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يتجنب أي تصعيد للحرب التجارية التي استمرت 8 أشهر أدت إلى فرض رسوم على 360 مليار دولار من واردات كل منهما.
وأعرب المفاوضون الأمريكيون عن قلقهم من تراجع الصين عن تعهداتها السابقة في حين أبدى المسئولون في بكين مقاومة للمقترحات التي يرونها أحادية الجانب.
وتم تأجيل خطط عقد اجتماع بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ونظيره الصيني شي جين بينج، لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق في أقرب وقت ممكن.
وقال كلارك باكارد ، مستشار السياسات التجارية في معهد “آر ستريت” وهو مركز أبحاث مقره واشنطن إن الرئيس الأمريكى يائس للتوصل إلى اتفاق ولا أعتقد أنه يريد الذهاب إلى عام 2020 للترشح لإعادة انتخابه دون حدوث صفقة جدية مع الجانب الصينى.
وأعلن ترامب، الأسبوع الماضي إنه يعتزم الإبقاء على الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية حتى يتأكد من أن بكين ستمتثل لأي صفقة مشيراً إلى القلق من أنها لم تف بالتزاماتها السابقة.
وقال تيم كيلر، المحامي في مكتب “ماير براون” إن مسألة ما إذا كان سيتم إلغاء التعريفات الحالية سيكون على الأرجح واحدة من القضايا النهائية والأصعب التي يتعين حلها ومن المحتمل أن تظل بعض الرسوم قائمة.
وأضاف كيلر، “المفاوضات التجارية الجيدة والخطيرة تستغرق وقتًا أطول مما يريده الناس أو يتوقعونه”.
وحتى بعد توقيع الصفقة فمن المرجح أن تظل العلاقات التجارية بين البلدين متوترة لبعض الوقت لأنها تبحث عن توازن جديد في علاقتها الاقتصادية.
وتوقع استراتيجي أسعار الفائدة لورنس موتكين، لدى بنك “بى إن بى باريبا” أن تنتهي المفاوضات “بتعزيز” التعريفة الجمركية مع استمرار بعض الرسوم الأمريكية.
وأضاف “نتوقع استمرار التوترات حتى بعد التوصل إلى صفقات في الوقت الذي يتنافس فيه الزعماء السياسيون من أجل الحصول على ميزة تجارية في الخارج ونقاط سياسية في الداخل”.