قالت وكالة أنباء “بلومبرج” إن خطة الدخل الأساسية البالغة 52 مليار دولار التى وعد بها حزب المؤتمر المعارض الرئيسى فى الهند إذا تم التصويت عليها ستبدو مقنعة للاقتصاد لكنها ما زالت تفتقر إلى التفاصيل.
وذكرت الوكالة الامريكية أن هذه الخطة تعد بتقديم دعم دخل الأسر بما يصل إلى 72 ألف روبية وهو ما يعادل 1046 دولارًا سنويًا إلى حوالى 50 مليون أسرة.
ويبحث الاقتصاديون عن إجابات للكيفية التى سيتم بها تنفيذ الخطة دون خرق هدف عجز الموازنة البالغ 3.4% من إجمالى الناتج المحلى للسنة المالية التى ستبدأ أبريل المقبل.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن نشرات الدعم الحالية تمارس بالفعل ضغوطًا على أهداف عجز الموازنة.
وأضافت أن دعم الدخل يعد موضوعًا ساخنًا فى الوقت الذى تستعد فيه الهند لإجراء الانتخابات التى ستبدأ الشهر المقبل حيث أعلنت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودى، بالفعل عن تقديم أكثر من 10 مليارات دولار من المساعدات النقدية لحوالى 120 مليون مزارع.
ومن خلال هذه العملية ستقوم الحكومة بتوسيع أهداف العجز للعام المالى الحالى والمقبل.
وقال مادان سابنافيس، كبير الاقتصاديين بشركة “كير راتينغز” المحدودة فى مومباى، إنه من المرجح أن يدمج البرلمان بعض الإعانات ويوزع الأموال على الناس على مراحل مما يتيح لهم أن يقرروا كيف يريدون إنفاقها.
وأضاف سابنافيس، “الكل يحاول الوصول إلى الناخبين مؤكدًا أن هذه الخطة سوف تساعد الكثيرين بالنظر إلى المشكلات الاقتصادية وسط الطلب المحلى الضعيف والتباطؤ العالمى”.
وأشارت الوكالة إلى أن الحد الأدنى للدخل الذى يبلغ 72 ألف روبية سنويًا سيكلف الحكومة حوالى 1.3% من إجمالى الناتج المحلى وسوف يستفيد منه 33% من الأسر الهندية مما يمثل تحسناً كبيراً فى مستويات المعيشة لأفقر شرائح المجتمع.
وقال سانتوش مهروترا، أستاذ الاقتصاد بجامعة “جواهرلال نهرو” فى نيودلهى، إن خطة دعم الدخل ستخفف من قيود الأسر الفقيرة وتولد الطلب والاستثمار الهائلين مضيفًا انه ليس هناك خيار سوى إصلاح منظومة الدعم.