باعت ألمانيا سندات أجل 10 سنوات بعائد سلبي لأول مرة منذ عام 2016 وسط مخاوف من تدهور التوقعات الاقتصادية العالمية.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن المستثمرين تحولوا نحو أصول الملاذ الآمن في الأسابيع الأخيرة بسبب تزايد المخاوف بشأن التباطؤ في الاقتصادات الكبرى مثل ألمانيا والولايات المتحدة.
أوضحت الصحيفة البريطانية أن هذه الخطوة تكثفت بعد أن تخلى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، عن خطط رفع أسعار الفائدة العام الجارى.
وأضافت أن الطلب أصبح مرتفعا للغاية على أصول الملاذ الآمن حيث باعت برلين الأسبوع الماضى 2.4 مليار يورو في صورة سندات أجل 10 سنوات بمتوسط عائد بلغ سالب 0.05%.
وبشير العائد السلبي إلى أن المستثمرين يقومون بشراء سندات الملاذ الآمن خلال أوقات الشكوك الاقتصادية والسياسية المتزايدة.
وجاءت نتيجة المزاد بعدما أشار ماريو دراجي، رئيس البنك المركزي الأوروبي، إلى أن مجلس إدارة البنك يمكن أن يعدل سياسته بشأن سعر الفائدة للحد من تأثيره على البنوك.
وقال دراجي،”إذا لزم الأمر فإننا سنحتاج إلى التفكير في التدابير الممكنة التي يمكن أن تحافظ على الآثار الإيجابية لأسعار الفائدة السلبية على الاقتصاد مع التخفيف من الآثار الجانبية إن وجدت”.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على المسألة أن البنك المركزي الأوروبي، لا يفكر في تغيير وشيك في السياسة ولكن كبار المسؤولين يدرسون فوائد الخطة.
وكان فرانسوا فيليروي دي غالهاو، محافظ البنك المركزي الفرنسي، أكثر المؤيدين المتحمسين لتغيير السياسة النقدية ومع ذلك، يخشى بعض المسؤولين أن يُنظر إلى أي تغيير في الاتجاه باعتباره إشارة إلى أن البنك المركزي الأوروبي، يقوم بتشديد السياسة النقدية.