الصفقة مرهونة بموافقات رسمية من 15 بلداً
تخوف سائقون بشركتى أوبر وكريم من تأثير صفقة استحواذ الشركة الأولى على الثانية على الكباتن التى تعمل بالشركتين ومن خلال التطبيقان والمطالبة بحذف إحدى الحسابين التى يعمل بهما السائق واﻻكتفاء بشركة واحدة فقط، وتسعى “أوبر تكنولوجيز” للحصول على موافقات من الجهات الرقابية على صفقة الاستحواذ التى أعلنت عنها الأسبوع الماضى.
وتستعد الشركة لعقد مباحثات مع جهات رسمية فى 15 بلداً متواجدة بها كريم خلال 9 شهور المقبلة، فى ضوء مخاوف تواجه السائقين من عملية الاستحواذ بسبب تخفيض البونص والجرانتى والتحكم فى العمولة.
قال مصدر مسئول بشركة “أوبر”: نعمل حالياً للحصول علي موافقات بعد إعلان صفقة الاستحواذ على شركة “كريم” من الجهات الحكومية والمعنية ذات الصلة بهذا الأمر داخل 15 بلداً متواجدة بها “كريم”.
وأضاف المصدر لـ “البورصة”، أنه سيتم عقد اجتماعات بشكل مستمر مع عدد من الجهات الحكومية داخل مصر خلال الفترة المقبلة، ومنها جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية لبحث أخر التطورات بشأن صفقة الاستحواذ.
ولفت المصدر إلى أن الشركة ستعمل للحصول على هذه الموافقات خلال 9 شهور المقبلة وحتى عام 2020، حتى يتم الانتهاء من تنفيذ الصفقة.
تستحوذ أوبر على جميع أعمال التنقل والتوصيل والدفع الخاصة بكريم فى منطقة الشرق الأوسط، والتى تمتد من المغرب إلى باكستان، وتضم أسواق رئيسية من ضمنها مصر والأردن وباكستان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وحسب بنود الاتفاقية، ستقدم الشركتان خدمتيهما إقليمياً بشكل منفصل وتحت علامتين مستقلتين، وستدفع أوبر لشركة كريم 1.4 مليار دولار نقدا، و 1.7 مليار دولار فى صورة سندات قابلة للتحويل إلى أسهم.
وقال أشرف محمد سائق بشركتى “أوبر” و”كريم”: لدى مخاوف من تخفيض البونس والجرانتي أو التحكم فى العمولة بعد تنفيذ صفقة استحواذ “أوبر” على “كريم”.
وأضاف: أعمل بشكل يومى فى الشركتين للحصول على بونص من الرحلات، وتحقيق عائد أعلى، وﻻ أعلم هل سأستمر فى العمل من خلال التطبيقان بعد تنفيذ صفقة الاستحواذ، أم سيتم حذف إحدى الحسابات واﻻكتفاء بحساب واحد.
وذكر أنه يمكن وضع شروط جديدة للعمل من خلال التطبيقان دون حذف إحدى الحسابات، خاصة أنه سيؤدى إلى زيادة الطلب على الكباتن والسيارات.
وقال محمد حسين كابتن بشركة “كريم”، إن الشركة أرسلت بالفعل رسالة نصية توضح إنه حدث اندماجاً بين شركتى “كريم” و”أوبر”، منوهاً أنه لايوجد أى تغير حتى الآن فى العمولة التى تحصل عليها الشركة أو البونص أو الجرانتى فالأمور تسير بشكل طبيعى.
وأضاف أن التخوف الوحيد هي أن يتم التقليل من البونص أو الجرانتى الذى يحصل عليه السائق، موضحاً أن قبل الاستحواذ كانت الشركتين تقدما عروض مميزة لضم الكابتن إليها مع بونص ترحيبى وبونص على عدد الرحلات، وهو ما كان يخلق منافسة شرسة بين الشركتين فى هذا الأمر وكان ذلك فى صالح الكابتن.