“هواوي” و”سامسونج” و”آيفون” الأكثر طلباً
تجار: الأسعار أقل 40 %.. ونمو المبيعات 25ـ 30 %
“رب ضارة نافعة”.. هذه المقولة تنطبق على سوق الهواتف المستعملة، إذ أدى ارتفاع أسعار الهواتف الجديدة خلال الشهور القليلة الماضية، إلى إحداث انتعاشة فى مبيعات الهواتف المستعملة وتزايد إقبال المستهلكين عليها.
ووصلت نسب نمو مبيعات ” المستعمل” مابين 25 % إلى 30 % ، في حين استحوذت هواتف ” هواوي ” و “سامسونج ” و”آيفون ” على المبيعات .
قال وائل محسن صاحب متجر موبايلات بمنطقة باب اللوق في القاهرة، إن الارتفاع المستمر فى أسعار الهواتف الجديدة لجميع الشركات، ساهم فى زيادة طلب المستهلكين على الهواتف المستعملة خلال الأشهر الثلاث الماضية.
وأضاف أن سوق المستعمل يشهد حاليا إقبالا من العملاء بعد إرتفاع أسعار الهواتف الجديدة والتغير المستمر فى أسعارها بسبب تقلبات الدولار ، وقرار في “الرقابة على الصادرات والورادات”.
وأوضح أن نسب الاقبال تتراوح بين 15 ـ 25 % على شراء هاتف مستعمل من إجمالي الزبائن ، بسبب ضعف القوة الشرائية للمستهلك، لافتا إلى أن سعر الهواتف المستعملة ينخفض بنحو 35 إلى 40 % عن سعر الجهاز الجديد.
كما أن العميل عندما يريد شراء الهاتف المستعمل يلجأ إلى التجار أو الموزعين الذين يتعامل معهم بشكل مستمر .
وأضاف أن تجار المحمول بدأوا التركيز على زيادة معروض الموديلات المستعملة من منتجات “سامسونج” و”هواوى” و”آي فون” ، نتيجة ارتفاع الطلب عليها من جانب المستهلكين .
ويقترب سعر جهاز سامسونح Galaxy J7 المستعمل من 2500 جنيه ، وجهاز Galaxy A5 من 4300 جنيه، وجهاز Galaxy A7 بـ 4600 جنيه، وجهاز “هواوى y 5 “ بـ800 جنيه، وجهاز «هواوى G 7» بـ 1900 جنيه، وجهاز “ G 8 “ بسعر 2700 جنيه.
وقال حسين خالد ، تاجر، إن نسبة إقبال المستهلكين على المستعمل وصلت إلى 30% من إجمالى عمليات الشراء خلال الفترة الحالية، وهي نسبة مرشحة للارتفاع مع زيادة أسعار الهواتف ، فى حين أن القوة الشرائية للمستهلك تتراجع بسبب الظروف الحالية.. الأمر الذى يدفعه إلى شراء هاتف بسعر مخفض .
وأكد خالد، أن سوق المستعمل شهد انتعاشا فى الطلب من جانب المستهلكين الفترة الماضية نتيجة الارتفاع الكبير فى أسعار الهواتف الجديدة.
وأشار إلى أن الموديلات الأكثر طلبا من المستهلكين هى موديلات سامسونج وهواوي، وسونى و htc . كما أن عائلة “هونر“ الجديدة أصبح عليها الطلب .
ويتراوح هامش ربح التجار من بيع الهواتف المستعملة بين 300 إلى 600 جنيه فى الفئات الأعلى سعرا ، وينخفض لـ50 إلى 200 جنيه فى الهواتف التقليدية أو الهواتف بين 1000 إلى 3000 جنيه .
قال خالد، إن الدولار تسبب فى رفع الوكلاء أسعار الأجهزة الجديدة بنسبب تتراوح بين 30 و40% منذ بداية النصف الثانى من العام الحالي.. الأمر الذى دفع المستهلكين للهروب من شراء هواتف جديدة واللجوء إلى المستعمل.
أوضح أن أسعار المستعمل تقل بنسبة 30 و 35% عن سعر الجهاز الجديد، ويتجه التجار لزيادة معروض المستعمل لتنشيط حركة البيع.
وقال سامى محمد تاجر موبايلات، إن سوق أجهزة المحمول،يشهد حاليا إرتفاعا فى الاسعار.. الأمر الذي يتحول تلقائيا إلى دفع المستهلكين للجوء إلى شراء الهواتف المستعملة، واختيار نوع الأجهزة بالأسعار التى تتماشى مع القوة الشرائية الخاصة بهم .
ولفت إلى أن سوق الهواتف المستعملة بدأ ينشط بنسبة نمو 20% خلال الشهور القليلة الماضية، وهي طريقة جديدة لمواجهة زيادة أسعار الهواتف الجديدة .
أوضح أن السوق يعانى مجموعة من التحديات منذ مطلع العام الحالى، منها الزيادة المستمرة فى أسعار الهواتف، وتتابع الضبطيات الأمنية على المحال بسبب الهواتف المهربة، وصعوبة تخليص الشحنات من المنافذ الجمركية .
وأشار محمد، إلى أن الزيادة فى أسعار أجهزة التليفون المحمول ستقابلها زيادة فى إقبال المستهلكين على شراء التليفونات المستعملة خلال الفترة المقبلة.. والتجار يركزون على بيع الهواتف المستعملة لتعظيم إيراداتهم وعائداتهم .
وأكد أن هامش ربح التجار الأكبر، يأتى من الهواتف الذكية المستعملة والتابلت، بقيمة قد تصل إلى 300 جنيه فى الجهاز الواحد ، لم يحققها فى بيع الأجهزة الجديدة .