مصدر: 200 مليون قدم مكعبة غاز زيادة على احتياجات السوق المحلى والتصدير
خفضت وزارة البترول إنتاج مصر من الغاز الطبيعى لنحو 6.8 مليار قدم مكعبة يومياً بدلاً من 7 مليارات قدم القابلة للإنتاج حالياً؛ بسبب تراجع معدلات استهلاك السوق المحلى والتصدير.
وقال مصدر بوزارة البترول لـ«البورصة»، إن مصر خفضت إنتاجها من الغاز الطبيعى لأول مرة من مناطق الامتياز المختلفة، بنحو 200 مليون قدم مكعبة؛ بسبب عدم الاحتياج لتلك الكميات حالياً.
وأوضح أن زيادة إنتاج حقل ظهر لنحو 2.3 مليار قدم مكعبة يومياًَ أسهمت فى تعويض معدلات الانخفاض الطبيعى للحقول، ورفع إجمالى الإنتاج المحلى.
وأشار إلى أن المشروعات الجديدة التى ربطت على الإنتاج مثل «ظهر ونورس وشمال أسكندرية و9ب»، أسهمت فى زيادة إنتاج مصر من الغاز بمعدلات غير مسبوقة.
وأضاف المصدر، أن من المستهدف ارتفاع إنتاج مصر من الغاز الطبيعى لنحو 7.5 مليار قدم مكعبة يومياً خلال عام 2019- 2020.
وتراجع استهلاك السوق المحلى من الغاز الطبيعى لنحو 5.6 مليار قدم مكعبة يومياً، خلال الفترة الجارية، نتيجة انخفاض استهلاك محطات الكهرباء من الوقود خلال أشهر الشتاء.
وكشفت بيانات من البنك المركزى ، أن مصر حققت فائضاً فى الميزان التجارى للمواد البترولية، الفارق بين صادراتها ووارداتها البترولية، خلال النصف الأول من العام المالى الجارى للمرة الأولى منذ نحو 4 سنوات بقيمة 150 مليون دولار مقابل عجز يبلغ 2.2 مليار دولار للفترة المقابلة من 2018-2017.
وأوضح المصدر، أن معدل استهلاك الغاز الطبيعى بالسوق المحلى فى نمو سنوياً، وفقاً لمخطط التنمية الصناعية والعمرانية ومع زيادة عدد السيارات التى تعمل بالغاز الطبيعى.
ويسيطر قطاع الكهرباء على 61% من إجمالى استهلاك الغاز الطبيعى، بينما تمثل باقى القطاعات المستهلكة للغاز (الصناعة والمنازل وتموين السيارات والبترول ومشتقاته) 39%.
وقال المصدر، إن معدل استهلاك الغاز محلياً سيرتفع تدريجياً إلى 7 مليارات قدم مكعبة غاز يومياً خلال العام المالى المقبل، مقارنة بنحو 6.2 مليار قدم خلال العام المالى الجارى.
وتتوقع الحكومة، أن يرتفع متوسط استهلاك السوق المحلى من الغاز إلى 9 مليارات قدم مكعبة يومياً، بحلول عام 2020-2021، وفقاً لمخطط التنمية الصناعية وزيادة الطاقات الكهربائية المنتجة وتوصيل الغاز للمنازل وتحويل عدد أكبر من السيارات للعمل بالغاز بدلاً من المواد البترولية.
وتستهدف خطة وزارة البترول الانتهاء من تنفيذ حقول «ظهر وشمال الإسكندرية وحقول البرلس»، لتسهم فى زيادة الإنتاج المحلى وتغطية معدلات الاستهلاك، مع تشغيل مصانع الإسالة من خلال الغاز القادم من قبرص وإسرائيل.