حافظ البترول على مكاسبه بالقرب من أعلى مستوى له منذ أواخر أكتوبر الماضى حيث تصاعد الصراع الجيوسياسي في ليبيا وإيران.
ذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” ان العقود المستقبلية كانت ثابتة في نيويورك بعد ارتفاعها بنسبة 3.7% خلال الجلستين السابقتين بعد أن قصفت الطائرات المقاتلة مطار طرابلس، في ليبيا المنتج الرئيسى فى منظمة ” اوبك”.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه الرئيس الامريكي دونالد ترامب، انه سيدرج الحرس الثوري الايراني ضمن الجماعات الإرهابية الأجنبية.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن النقاط الجيوسياسية في الشرق الأوسط وفنزويلا وفرت زخماً إضافياً لأسعار البترول بعد أن فرضت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفائها قيوداً على الإنتاج.
وعززت احتمالية حدوث نوع من الحل للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى جانب ارتفاع التفاؤل بشأن الاقتصاد العالمي توقعات الطلب في الأسابيع الأخيرة.
وقال جيفري هالي ، كبير استراتيجيي السوق لدى شركة “أوندا سباسيفك” في سنغافورة إن العقوبات المفروضة على إيران وفنزويلا وليبيا والمملكة العربية السعودية تخفض الإنتاج.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو المقبل 3 سنتات إلى 64.43 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية وهو أعلى مستوى إغلاق منذ أكتوبر الماضى.
وانخفض سعر عقود خام برنت لشهر يونيو المقبل 12 سنتًا إلى 70.98 دولارًا للبرميل في أوروبا للعقود الآجلة بعد ارتفاع العقد 1.1% ليستقر عند 71.10 دولار أمس الاثنين الاثنين.
وعلى الرغم من أن الأضطرابات الأخيرة في ليبيا كانت بعيدة عن المنشآت النفطية الرئيسية إلا أن احتمال حدوث خلل كان كافياً لزعزعة الأسواق حيث كان لنوبات العنف السابقة تأثير خطير على قدرة البلاد على شحن الخام إلى الخارج.
وتهدف خطوة البيت الأبيض، الرامية إلى إدراج الحرس الثوري الإيرانى كمنظمة إرهابية أجنبية والتي أصبحت سارية المفعول في 15 أبريل إلى زيادة إخافة أي شركة أو حكومة أجنبية عند التعامل مع إيران.
وذكرت “بلومبرج” ان استمرار التوترات إلى جانب عدم تمديد الولايات المتحدة الإعفاءات الممنوحة لبعض مشتري الخام الإيراني سيؤدي إلى زيادة الضغط على الإمدادات.