تراجع الوون الكوري الجنوبي إلى أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2017، نتيجة تعزيز المستثمرين الأجانب، الذين يتطلعون إلى إعادة توزيع الأرباح، للطلب على الدولار اﻷمريكي.
وقالت وكالة أنباء بلومبرج إن العملة الكورية الجنوبية تراجعت بنسبة تصل إلى 0.8%، لتبلغ 1144.95 وون كوري جنوبي لكل دولار أمريكي، قبل وصولها إلى 1،144.70 لكل دولار بنهاية تعاملات اليوم.
وجاء الانخفاض الذي شهدته العملة، في تعاملات أمس الإثنين، بعد بيع المستثمرين الأجانب لما تصل قيمته إلى 173.8 مليون دولار من السندات المدرجة في كوريا الجنوبية في 5 أبريل الجاري، وهي أكبر تدفقات نقدية خارجة منذ 25 يناير الماضي، وفقا لبيانات خدمة الرقابة المالية.
وقال ها كيون هيونج، الخبير الاقتصادي لدى شركة “شينهان أنفستمنت” في سيول، إن التحويلات المالية للمستثمرين من أرباح الأسهم تركزت في شهري مارس وأبريل.
وأشار إلى أن الثقة في العملة الكورية الجنوبية تراجعت بعد أن حصل صندوق الثروة السيادي النرويجي، البالغ قيمته تريليون دولار، على موافقة حكومة بلاده لخفض أعداد سندات اﻷسواق الناشئة المندرجة ضمن مؤشره، بما في ذلك كوريا الجنوبية.
وأشارت بلومبرج إلى أن عملة الوون انخفضت بنسبة 2.5% مقابل الدولار خلال العام الجاري، حيث أدى تراجع الصادرات- التي تعتبر المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي في كوريا الجنوبية- إلى زيادة المخاوف بشأن مستقبل الاقتصاد.
بالإضافة إلى ذلك، حثت علامات تباطؤ النمو الاقتصادي أيضا على المراهنات التي تفيد بأن بنك كوريا سوف يخفف السياسة النقدية، مما يفرض مزيدا من الضغط على العملة المحلية.