تباطأ النمو الاقتصادي لأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى 2.3% فقط العام الماضي بعد أن سجل متوسط 3.3% في السنوات الخمس السابقة.
لكن من المتوقع أن يؤدي انتعاش قطاعي الزراعة والتعدين في المنطقة مع تعافى أسعار السلع الأساسية إلى زيادة إنتاج المنطقة خلال العامين المقبلين وفقًا لتقرير صدر مؤخرًا عن البنك الدولى.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن النمو الإقليمي تعطل في الآونة الأخيرة بسبب ضعف الأداء في الاقتصادات الثلاثة الكبرى في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى – جنوب إفريقيا ونيجيريا وأنجولا – والتي تمثل حوالي 60% من إجمالي الناتج الاقتصادي للمنطقة. وشهدت كل من نيجيريا وأنجولا انخفاض إنتاجهما من البترول في العام الماضى وهو مورد يمثل ما يقرب من نصف الإيرادات الحكومية لاقتصاديهما.
وفي نيجيريا كان نمو الأنشطة المرتبطة بالبترول مخيبا للآمال وفي الوقت نفسه، تم تقييد انتعاش جنوب أفريقيا بسبب انخفاض مستويات الاستثمار بعد انخفاض ثقة الأعمال.
وعلى الرغم من صدور بيانات حتى الآن تشير إلى أن نمو أفريقيا جنوب الصحراء لا يزال متواضعًا العام الجارى يتوقع البنك الدولي، أن ينمو الاقتصاد الإقليمي بنسبة 2.8% العام الجارى وهو مستوى لم يشهده منذ عام 2015. وقال سيزار كالديرون، المحلل فى البنك الدولى، “توقعاتنا بزيادة النمو بحلول عام 2020 ويرجع ذلك إلى حد كبير بسبب توقعات استمرار التعافى فى أسعار السلع والمعادن”.
وفي جنوب إفريقيا توقع البنك الدولى، أن تساعد الإصلاحات الهيكلية في تعزيز ثقة المستهلكين والشركات وتساعد في انتعاش قطاع الصناعات التحويلية في البلاد.