امبروسينى: المؤسسة أصدرت 10 مليارات دولار سندات بـ16 عملة
«ياس بنك» استثمر 50 مليون دولار.. و«المغرب» 145 مليونًا
ناقشت إحدى ورش العمل التى عقدت على هامش القمة السنوية الرابعة لأسواق المال التى نظمتها جمعية مصدرى ومستثمرى أدوات التمويل فرص التوسع فى إصدار السندات الخضراء بالسوق المصرى.
وقال ريكاردو امبروسينى، المتخصص فى تمويل المناخ للشرق الأوسط وغرب أفريقيا بمؤسسة التمويل الدولية، إن المؤسسة تقدم مختلف الأدوات بشأن جانب الاستثمار، وحقوق الملكية، وتقدم تسهيلات ضد مخاطر السندات الخضراء.
أضاف: «لطالما عملت مع المؤسسات المالية على السندات الخضراء، والمؤسسة لديها دراسات جديدة حول القطاع يتم مناقشتها حاليًا».
وعرف امبروسينى، السندات الخضراء، بأنها أصول عادة ما يتم تمويلها بواسطة البنوك التجارية فى الإقليم، والمؤسسة تنتقل من الطاقة والطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية وهى قطاعات متطورة فى
مصر، وأيضًا النقل، والمياه، والمبانى، وفى الأخيرة تعمل المؤسسة على إنشاء مساكن خضراء بمساعدة البنوك عبر عمليات الاقراض.
أوضح أن كل تلك الأصول يمكن أن يتم ضمها إلى السندات الخضراء لمساعدة المؤسسات المالية.
وتابع «بالنظر إلى فرص الاستثمار فى النماذج المشار إليها، فعلى مدار الـ11 عامًا المقبلة قدرت الاستثمارات بنحو 23 تريليون دولار كتمويل مطلوب من أجل المشروعات المستهدفة، ويوجد نطاق واسع من التمويل، والأمر متاح لأسواق رأس المال لتدخل فى ذلك التمويل».
أشار إلى أن سوق السندات الخضراء شهد نمواً سريعاً منذ عام 2012، وفى 2013 كان لها نصيب جيد كبداية فى السوق، حيث تم إصدار سند أخضر بقيمة مليار دولار، وفى 2014 صدرت مبادئ السندات الخضراء، وفى 2016 لاقت اهتماماً فى الأسواق الناشئة، وفى 2018 بلغت قيمة الاستثمارات فى السوق 180 مليار دولار، ويدل ذلك على الإقبال المتزايد عليها من قبل المؤسسات المالية.
وقال إن أسواق رأس المال تعد مصدراً إضافياً للسيولة من أجل احتياجات التمويل، وهو ما يوسع مصادر التمويل المتوفرة فى الأسواق.
أضاف أن السندات الخضراء تتصف بطول الفترة لمساعدة متطلبات الخزانة، والحد من الخلاف مع البنوك بسبب العمل على الودائع قصيرة الأجل، ويمكن أن تتيح تمويلاً بأجل أطول، وتحتاج لبعض التقارير التى تعد بشأنها، والتى تسمح بتكلفة أقل لعملية التمويل، وفى النهاية فالسوق هو الذى يحدد التسعير.
وتابع «بالنسبة للتمويل، فقد وضعت مؤسسة التمويل الدولية أهدافًا ومستويات للتمويل على مدار السنوات الأخيرة، تضمن أهدافًا أعلى للتمويل فى الفترة المقبلة».
أوضح امبروسينى أن «التمويل الدولية» ليست مصدرًا فقط للسندات الخضراء، لكنها مستثمرة فيها أيضًا، وبالفعل أصدرت نحو 10 مليارات دولار سندات خضراء بـ16 عملة مختلفة، وكمستثمر كانت هى الأولى فى إصدار السندات بالأسواق الناشئة.
تابع: «فى عام 2015، بلغت السندات الخضراء المستثمرة من قبل مؤسسة التمويل 24 مليار دولار، وتعمل المؤسسة مع 150 مؤسسة مالية فى 50 دولة، وفى عام 2018 تعاونت المؤسسة مع شركة أموندى الأوروبية الرائدة فى مجال إدارة الأصول، كأكبر صندوق للسندات الخضراء، واستثمرت المؤسسة فى السندات الخضراء المقيدة أيضًا”.
وقال إن «التمويل الدولية» تعمل مع شركائها من المؤسسات المالية على أسواق رأس المال والدين، والهيئات التنظيمية مثل هيئة الرقابة المالية من أجل إعداد أوامر السندات الخضراء، وكان ذلك فى يونيو 2018.
أضاف أن التساؤلات تدور حول أنواع الأصول الخضراء فى كل الدول، ومدى الرغبة لدى الدول فى استصدارها، واهتمام الهيئات التنظيمية بإعداد آليات السوق للسماح بالسندات الخضراء لتنمية البنية التحتية كمثال أولى.
أوضح أنه توجد مشروعات أخرى مثل العمل مع البنوك التجارية والاستثمارية، وغيرها من المؤسسات لمساعدتها على تطوير كفاءتها للعمل فى السندات الخضراء.
وتعمل مؤسسة التمويل الدولية أيضًا مع مصدرين فى المراحل المبكرة لتحديد الفرص ومراجعة محافظ الأصول التى يمكن أن يتم تمويلها، بهدف توفير الأدوات اللازمة للعمل.
أشار إلى أن المؤسسة إذا وجدت احتمالات المخاطر بالنسبة لبنك ما سيصدر سندات خضراء، فهى توفر الدعم لتجنب المخاطر، وتوضيح آليات العمل الخاصة بالبنك والمخصصة لهذا الغرض.
وتتعاون «التمويل الدولية» مع المؤسسات المالية لتعظيم قدراتها على بناء الأعمال، وعادة ما تنظر إلى القطاعات التى يوجد بها الكثير من الطروحات، لجذب عملاء جدد من بين كل المعنيين، وتملك مجموعة من القوانين المهمة تعرضها فى التعاملات عندما تأتى إلى البلد المستهدف.
وقال امبروسينى إن قيمة السند الأخضر تكون فى تطوير البنوك لتمكينها من الدخول فى الأسواق المحلية، وفى بعض الأحيان إلى الأسواق الدولية.
اضاف أن “ياس بنك” استثمر نحو 50 مليون دولار فى السندات الخضراء من خلال العمل فى الطاقة النظيفة، كما أن المغرب استثمرت بالعملة الأجنبية نحو 145 مليون يورو، وتم الانتهاء منها قبل عامين، وتساعد مؤسسة التمويل الدولية المصارف منذ البداية فى توفير كافة المستندات من أجل العمل فى الأصول الخضراء.
وأجاب امبروسينى، على تساؤل من أحد الحضور فى القاعة عن المعوقات التى واجهت الإصدار الأول للسندات الخضراء، وأجاب بأن التعامل الأول لم يكن الأصعب، حيث إن الإصدار الأول دائمًا ما يوجد تسابق عليه، لكن الجانب التنظيمى من الأشياء التى يجب أن نفهمها جيدًا، حيث يوجد إطار عمل بالنسبة للسندات الخضراء الدولية، والتى يجب أن تلتزم بالمعايير لذا فالتعامل مع السلطات التنظيمية فى البلدان المختلفة أمر ضرورى حتى يعرف المستثمرين فى الخارج أنه يتم فى إطار قانونى دولى وفقًا للإجراءات المتبعة.
أوضح أن «التمويل الدولية» لديها جهات عدة تقدم الآراء الأخرى ويمكنها تقييم السندات التى تم إصدارها من قبل المختصين.