مستثمرون وأكثر من 15 شركة بأصول تتجاوز 20 مليار دولار يشاركون فى المؤتمر
افتتح محمد فريد رئيس البورصة المصرية مؤتمر الاستثمار فى شمال أفريقيا والذى عقدته شركة «رينيسانس كابيتال» لأكثر من 20 شركة مقيدة مع مجموعة من المستثمرين ومديرى الأصول على مدار يومين فى مدينة «كيب تاون» فى جنوب أفريقيا.
وقال فريد، إن أهمية المؤتمر خلال العام الجارى، تأتى من التعديلات التشريعية التى أجرتها دولة جنوب أفريقيا خلال العام الجارى، بالسماح لصناديق المعاشات والتقاعد فى زيادة حجم الاستثمارات المخصصة للقارة السمراء خارج حدود الدولة، وهو ما قد يكون عامل جذب جيد لاستثمارات أجنبية داخل السوق المصرى.
وأشار خلال العرض المختصر إلى نجاح البورصة المصرية فى اجتذاب ما يزيد على 17.7 مليار جنيه كصافى مشتريات أجنبية منذ تعويم الجنيه وحتى أواخر مارس الماضى، فضلاً عن استثمارات الأجانب فى أدوات الدين الحكومية والتى قد ترفع الرقم الإجمالى لأكثر من 27 مليار جنيه، وهو ما لم يحدث سابقاً، مضيفاً أن ما يميز تدفق الاستثمارات الأجنبية خلال المرحلة الراهنة هو توزيعها على جميع قطاعات البورصة المختلفة ولم تركز على قطاع واحد فى إشارة إلى النمو المتوازن فى جميع القطاعات.
وأوضح فريد، أن برنامج الإصلاح الاقتصادى الجارى ليس الأول فى تاريخ الدولة المصرية وسبقه عدد من برامج الإصلاح إلا أنها لم تكتمل، وهو الأمر المختلف فى التجربة الحالية، والتى حاولت علاج جميع المشكلات بدايةً من المشكلات الأكثر صعوبة عبر خفض الدعم.
أضاف، أن الحكومة لم تهمل الطبقات الأكثر احتياجاً خلال برنامج الإصلاح الاقتصادى الحالى، ودفعت للمرة الأولى ببرامج للدعم النقدى تحت مسمى «تكافل وكرامة» لتخفيف عبء الإصلاحات الاقتصادية على تلك الطبقات.
تابع، أن الحكومة والبورصة يعملان بشكل متكامل لرفع معدلات الإدخار والنهوض بسوق المال المصرى وزيادة الوعى المالى فى الفئات الأصغر عمراً، خاصةً وأن النسبة الأكبر من المتعاملين فى سوق المال من أصحاب الأعمار الكبيرة، وكلما انخفض العمر قل عدد المتعاملين تدريجياً.
وعن سياسات الاقتصاد الكلى، أوضح رئيس البورصة المصرية، أن السياسات المالية والنقدية رأس عمليات الإصلاح الاقتصادى، عبر السيطرة على عجز الموازنة والتضخم وتحقيق النمو المتوازن، كما قامت الحكومة بعدد من الاستثمارات الضخمة فى مجال البنية التحتية سواء فى مجال الطاقة والطرق وغيرها، وحققت مصر نمواً قوياً خلال سنوات الإصلاح بلغت %5.5 وصلت إليها جميع القطاعات بشكل متوازن بعكس ما كان يحدث فى برامج الإصلاح السابقة، والتى كانت تقودها 3 قطاعات كحد أقصى.
وأشار محمد فريد، رئيس البورصة المصرية إلى أن التوقعات الحالية لمعدل نمو الناتج المحلى الإجمالى العالمى يمكن أن ترتفع إلى 4 أضعاف تقريبًا الرقم الحالى على مدار العقود الأربعة المقبلة ، مع انخفاض حصة الدول الشمالية (وخاصة منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية) من %54 فى عام 2010 إلى أقل من %32 بحلول عام 2050، ما يتيح للبلدان الأفريقية فرصة لجذب المزيد من الاستثمارات بالنظر إلى جهودها الحالية فى بناء البنية التحتية المناسبة.
من جانبه، قال عمرو هلال، الرئيس التنفيذى لشركة «رينيسانس كابيتال» خلال كلمته الإفتتاحية، إن المؤتمر يركز العام الجارى على السوق المصرى كأحد قصص النمو والتى استطاعت اجتذاب نظر المستثمرين عالمياً سواء فى الأسهم أو أدوات الدخل الثابت، مؤكداً أن رينيسانس كابيتال تضع منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ضمن مناطق الرئيسية للعمل بها، حيث تعمل الشركة على تنمية القدرات وعملياتها فى المنطقة متضمنة أنشطة بنوك الاستثمار والبحوث، وعمليات التداول.
وشارك فى المؤتمر العام الحالى أكثر من 15 شركة مصرية، فضلاً عن مديريين أصول تزيد على 20 مليار دولار، ويستهدف المؤتمر أكثر من 150 لقاءً بين الشركات ومديرى الأصول.