«حسن»: إقبال كبير على الشراء فى ظل انخفاض استهلاكها للكهرباء
«الزياتة»: المبيعات تعتمد على المصانع والمزارع والمطاعم المفتوحة
«الخشاب»: تركيب «دائرة شفط» لبدء استخدامه فى الأماكن المغلقة
تستحوذ الشركات العاملة فى نشاط التكييفات الصحراوية، على حصة كبيرة من مبيعات التكييفات فى محافظات الصعيد؛ نظراً إلى تناسب هذه النوعية من التكييفات مع الجو الجاف فى الوجه القبلى.
وبدأت شركات أخرى، استحداث تكنولوجيا جديدة تسمح باستخدام التكييفات الصحراوية فى القاهرة والدلتا، وهو ما يطرح تساؤلاً حول إمكانية توجه المستهلكين نحو التكييفات الصحراوية بديلاً عن الأجهزة التى تعمل بغاز «الفريون».
قال محمود حسن، مسئول المبيعات بشركة البرجسى للتكييفات الصحراوية، إن أسعار المنتجات تتراوح بين 2500 جنيه للتكييف 1/6 حصان و6500 جنيه للتكييف ½ حصان.
وأضاف أن الشركة لاحظت مدى الإقبال الكبير على التكييفات الصحراوية فى السوق المرحلة الماضية، فى ظل انخفاض استهلاكها للكهرباء، إذ يبلغ أكبر استهلاك للتكييف قدرة ½ حصان، نحو 220 فولت، وهو ما يعادل استهلاك الكهرباء لثلاث مراوح.
وأوضح «حسن»، أن التكييف الصحراوى ½ حصان، يغطى مساحة تتراوح بين 55 و60 متراً مربعاً، فى حين يغطى التكييف الفريون قدرة 3 أحصنة، المساحة نفسها.
أضاف أن الشركة تعتمد فى الجزء الأكبر من مبيعاتها على محافظات الصعيد؛ نظراً إلى أن التكييف الصحراوى لا يعمل سوى فى المناطق التى تتميز بطقس جاف، وفى الأماكن المفتوحة بعكس التكييف الفريون، ولذلك أسست الشركة مصنعها فى مدينة أسوان، والمكتب الرئيسى فى القاهرة.
وتوقع ارتفاع أسعار التكييفات الصحراوية بنسبة %10، فى ظل توقعات ارتفاع تكاليف الإنتاج مع بداية العام المالى الجديد، موضحاً أن الشركة تنتظر مدى قبول السوق للأسعار الجديدة، ومن ثم تحدد الزيادة فى الطاقة الإنتاجية.
وأوضح أن الشركة ستبدأ الاتجاه إلى نيجيريا المرحلة المقبلة، إذ اتفقت مع مستثمرين على بحث إمكانية تنظيم زيارات مشتركة لبحث التصدير إلى الدولة الأفريقية، على هامش معرض «صناع مصر» الذى نظمته غرفة الصناعات الهندسية فبراير الماضى.
وأوضح أن القارة الأفريقية، تمثل سوقاً واعداً للتكييفات الصحراوية فى ظل مناسبة الجو الجاف بها لتلك النوعية من التكييفات، وعلى رأسها دولتا رواندا وبنين.
وقال مجدى الزياتة، رئيس شركة الآية للتكييفات الصحراوية، إنَّ استحداث تكنولوجيا جديدة للتكييفات التى تعمل بالفريون، يسهم فى خفض استهلاك الكهرباء، ما سيخفض الإقبال على شراء التكييفات الصحراوية التى كانت تتميز بهذا الأمر.
وأضاف أن إنشاء العديد من مصانع التكييفات الصحراوية فى الصعيد، أدى إلى انخفاض مبيعات الشركة، إذ كانت تعتمد على الوجه القبلى فى بيع منتجاتها، ويوجد مصنع للشركة فى مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية.
والشركة أصبحت تعتمد فى بيع منتجاتها على المصانع والمزارع والمطاعم المفتوحة فقط فى الوجه البحرى والقاهرة الكبرى، إذ يجب أن يكون المكان مفتوحاً لتشغيل تلك النوعية من التكييفات.
وأشار رئيس شركة الآية للتكييفات الصحراوية، إلى صعوبة توجه الشركة نحو التصدير، خلال المرحلة المقبلة، فى ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج، مقارنة بالأسواق الأخرى. وأكد أن ارتفاع التكاليف وانخفاض المبيعات، قد يدفعانه إلى «تصفية» الشركة فى ظل انخفاض الإقبال على التكييفات الصحراوية.
ولفت إلى أن استيراد بعض مستلزمات إنتاج التكييفات الصحراوية ومنها المواتير والصاج الذى لا يكفى استهلاك السوق المحلى؛ نظراً إلى اتجاه الشركات إلى تصديره، يعد من أهم أسباب ارتفاع تكاليف الإنتاج.
وقال ناصر الخشاب، رئيس شركة ناسوستيل للصناعات التكميلية، إنَّ شركات التكييف الصحراوى اتجهت إلى تركيب «دائرة شفط» الهواء فى منتجاتها لبدء استخدامه فى الأماكن المغلقة.
وأضاف أن فكرة عمل تلك الدائرة، تتلخص فى شفط الهواء وتجديده كل فترة ليسهل تشغيل التكييفات الصحراوية فى الأماكن المغلقة، ومن ثم بدأت عمليات بيع هذه النوعية من اجهزة التكييف فى القاهرة والوجه البحرى بعد أن كان النشاط مقصوراً على محافظات الوجه القبلى فقط.
وأكد ضرورة توجه الحكومة نحو استخدام التكييفات الصحراوية فى الوزارات والمؤسسات الحكومية؛ نظراً إلى انخفاض الأسعار مقارنة بالتكييفات العاملة بالفريون، بجانب استهلاك طاقة أقل.