5 ملايين جنيه ميزانية الاتحاد.. و”التجارى الدولى” شريك استراتيجى
6 ملايين جنيه تكلفة تنظيم بطولة.. و”الأهرام” ساهمت فى تطور اللعبة
قال عاصم خليفة رئيس الاتحاد المصرى للاسكواش، إن تفوق مصر عالمياً فى لعبة الاسكواش يرجع إلى وضع خطط زمنية تعتمد على تواصل الأجيال التى تمارس اللعبة.
وقال خليفة فى حوار لـ”البورصة”، إن الاعتماد الرئيسى فى هذه الخطة هو الإنفاق على قطاع الناشئين، لأن تكوين بطل الاسكواش يحتاج إلى 7 سنوات، ويبدأ العمل مع الصغار من سن 10 أعوام.
أضاف، أنه على المستوى العالمى تحدث سيطرة لبعض الدول فى الاسكواش منها انجلترا واستراليا وباكستان ومصر من أقدم الاتحادات التى أنشئت عام 1931، وكانت هناك سيطرة مصرية على أوقات متقطعة.
أوضح، أن اتحاد الاسكواش يعتمد فيىالتمويل على دعم وزارة الشباب والرياضة، من خلال تقديم دراسة للوزارة بالمبلغ المطلوب والنتائج التي يمكن تحقيقها، وبناءً على ذلك يكون هناك التزام تام من الوزارة بما يطلبه الاتحاد، وهو ما حدث مع جميع الوزارء الذين تناوبوا على المنصب.
أشار إلى أن ميزانية اتحاد الاسكواش تترواح من 4 إلى 5 ملايين جنيه سنوياً، وأن الاتحاد ينظر إلى الخطط التى تستوجب الانفاق، ويعمل الاتحاد على توفير موارد خاصة ولا يعتمد فقط على الدعم الحكومى.
وقال خليفة “نستكمل ما نحتاجه لإتمام خططنا من الرعاة، ولدينا راعى ثابت وهو البنك التجارى الدولى الذى يتعاون معنا فى الكثير من البطولات والخطط بتكاليف غير ثابتة، والتعامل يتم من خلال مقترحات معينة نقدمها له، ويقوم بدراستها، ويرد علينا سواء بالموافقة أو الرفض وفقاً لمدى أهمية المقترح بالنسبة له، حيث يعد شريك استراتيجى للاتحاد”.
وعن تنظيم كأس العالم للسيدات فى أكتوبر بالقاهرة أضاف أن الاتحاد الدولى ينفق على البطولة من خلال لجان تابعة له تعمل بالتعاون مع الاتحاد المصرى، لأن هذه البطولات تتطلب جهداً وإنفاقاً كبيراً يرهق ميزانية الاتحاد المصرى، فإنشاء الملاعب أمر يفوق قدرات الاتحاد الذى يركز فقط على اللاعبين بشكل أكبر.
أوضح أنه فى فترات سابقة نظمت مؤسسة الأهرام بطولات على مدار 15 عاماً، ولها فضل كبير على اللعبة، ودفعتها للأمام، وفى ظل الظروف الحالية لا يستطيع أحد أن يحل محلها، باستثناء محاولات من بعض رجال الأعمال مثل نجيب ساويرس فى بطولة الجونة، وهشام طلعت مصطفى ببطولة مدينتى، وأحمد العبد ببطولة بلاكبول، وهى تطورات لكل ما قامت به الأهرام.
ويرى خليفة، أن اهتمام شركة “بريزينتيشن سبورت” برعاية كرة القدم، أمر منطقى فهى تحقق لهم الأرباح وتسهم فى نجاح الخطط التى يعملون عليها، على العكس بالنسبة للاسكواش فمن ينظمون بطولاته لا يربحون كثيراً، ويقومون بذلك بدافع حب اللعبة فى المقام الأول.
وقال إن تكلفة تنظيم بطولة للاسكواش تبلغ 6 ملايين جنيه، ومصر ليست دولة غنية، لكن يجب أن نفخر أن مصر بها 4 بطولات كبرى للاسكواش مثل الولايات المتحدة رغم الفوارق الاقتصادية الضخمة بين البلدين.
أضاف أن التحول من الهواية إلى الاحتراف هو الذى يجعل البعض يرى أن الاسكواش لعبة الأغنياء بحكم أن مصروفات الإنفاق تزيد بشكل كبير، فالمضرب سعره يتجاوز 3 آلاف جنيه، بالإضافة للحذاء الخاص، والمدرب المحترف ومتطلبات اللعبة، وبالتأكيد عدم انتشار البنية التحتية للعبة يجعل ممارستها مقصورة على أماكن بعينها.
أوضح أن الاتحاد لا يعتمد على مدربين أجانب حيث تقوم مصر بتصدير مدربين للخارج، ورواتب المدربين تصل في الفئة الأعلى إلى 50 ألف جنيه شهرياً.
أشار إلى أن اللاعب المتميز كى يصل إلى العالمية يحتاج إلى تدريب لمدة 6 ساعات يومياً، ويجب أن يعرف اللاعبين كيفية تنظيم أوقاتهم جيداً، من خلال الفصل بين وقت العمل والتدريب.
وقال “اللاعبون المتميزون يجنون أرباحاً جيدة، فى المقابل كل حياتهم تكون للاسكواش، وتحرير سعر الصرف بالتأكيد كان له دور كبير فى الشعور بالقيم المالية لجوائز البطولات العالمية”.
أضاف أنه من أسباب نجاح الاسكواش وجود القدوة للناشئين متمثلة فى أبطال العالم والمصنفيين مثل على فرج ونور الشربينى وطارق مؤمن ونور الطيب ورنيم الوليلى وغيرهم.
أوضح، أن الاتحاد ليس طرفاً فى عقود الرعاية الخاصة بين اللاعبين والشركات، لكن يكون طرف فى العقد بين اللاعب والنادى.
وعن دور الاتحاد مع اللاعبين المصنفين عالمياً، قال خليفة إن الاتحاد دوره محدود فيما يخص اللاعبين المصنفين، لأن الاهتمام باللاعبين الصغار، بالنسبة للاتحاد يكون على مراحل، فاللاعبين الكبار تم الاهتمام بهم فى مراحل الناشئين حتى وصلوا لما هم فيه الآن.
وتطرق رئيس اتحاد الاشكواش، إلى الخطط المستقبلية، وأضاف أن الاتحاد يطور خططه من أجل الاستمرار فى التواجد على قمة اللعبة، وتوسيع الاهتمام بالناشئين والتقييم الدورى للنتائج التى يحققها.
وتحدث خليفة عن الاستثمار الرياضى فى مصر، وقال: “حتى الآن لم يظهر نتاج الاستثمار الرياضى بعد القوانين الجديدة، حيث توجد أندية خاصة ظهرت وندعمها بقوة، ولدينا أفكار اقتصادية نقوم بدراستها ونحتاج للوقت والمناخ المناسب”.
وعن تميز اللاعبات المصريات الذى يتواكب مع تميز اللاعبين، بالرغم من اختلاف المسئوليات، أضاف: “السيدات يعرفن الطريقة التى يكيفن حياتهن الخاصة بها، ولا يتدخل الاتحاد فى ذلك، والمعاملة على قدم المساواة بين الممارسين للعبة من الرجال والنساء، وهذا يظهر من خلال التفوق الواضح للجنسين على مستوى العالم”.