تدشين مجموعات للعملاء للحصول على صور العدادات موضح بها الاستهلاك الشهرى
ظاهرة جديدة ابتدعها العاملين بالشركات الخاصة لقراءة عدادات الكهرباء والغاز، وهى عدم المرور للحصول على قراءة العدادات ورصد الاستهلاك الشهرى، على أن يقوم كل مشترك بإرسال صورة لاستهلاكه كل شهر إلى الموظف المختص بقراءة العدادات عبر تطبيق “واتس آب”.
وتعد منطقة حدائق الاهرام من أبرز المناطق التى دشنت بها مجموعات على تطبيق “واتس آب” تحت مسمى “تحصيل الغاز”، وأنشائها كل موظف مختص بتجميع القراءات عن كل منطقة، ويضيف رقم كل مشترك بناءً على بياناته الموجودة لدى الشركة.
وقال أسامة محمد من سكان منطقة حدائق الأهرام، إن الموظف المسئول عن قراءة عداد الغاز أضاف على مجموعة بالواتس آب تحت مسمى “تحصيل الغاز 1″، وعندما استفسر عن الأمر منه أجابه الموظف أن عليه إرسال صورة العداد كل أول شهر لتحديد قيمة الاستهلاك.
وأوضح أن عداد الغاز تم تركيبه فى شقته منذ 4 أشهر، ولم يرى فيهم الموظف المختص بقراءة العداد، وعندما أرسل صورة الاستهلاك إلى الموظف تفاجأ بأن الفاتورة المطالب بسدادها تختلف نهائياً عن قيمة الاستهلاك الذى أرسله فى الصورة، وقال: “يجب أن يأتى الموظف للحصول على قيمة الاستهلاك الفعلى كل شهر”.
وقالت نوال سعيد من سكان منطقة 6 أكتوبر، إن الجروب الخاص بتحصيل الغاز والكهرباء غير منطقى، وأكدت استغرابها من تصرف الموظفين فى شركات الكهرباء والغاز، حيث أضيفت فى مجموعتين مختلفتين “عدادات الغاز” و”استهلاك الكهرباء”، وغادرت الجروبين.
وأوضحت أنها سألت المسئول عن سبب إنشاء هذا الجروب، أجابها لعدم ازعاجها والتعاون فيما بينهم للحصول على القراءات الصحيحة، وهذا الإجراء اتبعته الشركات فى الفترة الأخيرة للشفافية فى تحديد قيمة الاستهلاك.
ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل وصل إلى عدم مرور الكشافين فى شركات الكهرباء نهائياً على منازل لمدة تزيد على 7 أشهر، وعندما يتوجه المواطنون لسداد قيمة الاستهلاك يتم إبلاغهم بالذهاب للمنزل وتصوير العداد لتحديد قيمة المستحقات.
وكانت الشركة القابضة للكهرباء تعاقدت مع شركة خاصة لقراءة العدادات “شعاع” على أن تحصل على عمولة نظير الحصول على كل قراءاة صحيحة، واشتكى عدد كبير من القراءات الخاطئة التى لاتعبر عن الاستهلاك الحقيقى، مما دفع “شعاع” لإعادة ترتيب أوضاعها مرة أخرى والتشديد على الموظفين بضرورة التأكد من القراءات الصحيحة.
وتواصلت “البورصة” مع أحد محصلى الغاز وأكد أن السبب الرئيسى لتدشين مجموعات على تطبيق “واتس آب” هو عدم وجود السكان أغلب الأوقات فى شققهم مما دفعهم لإنشاء هذه المجموعات عبر إضافة ارقام هواتفهم للحصول على حجم الاستهلاك لتحديد قيمة الفاتورة.