وصل معدل البطالة في تركيا، خلال يناير الماضى، إلى أعلى مستوياته فى 10 سنوات، إذ عانى العمال من تداعيات الركود الاقتصادى الأول منذ 10 سنوات، وارتفع معدل البطالة إلى 14.7% فى الشهر الأول من العام الحالى، من 10.8% قبل 12 شهراً وهو أعلى مستوى منذ أبريل 2009، وزادت البطالة بين الشباب بحوالى 7 نقاط مئوية لتصل إلى 26.7% مطلع 2019.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، أن الارتفاع الحاد فى معدل البطالة يبرز التحديات التى تواجه الرئيس رجب طيب أردوغان، بعد تراجع العملة الكبير الذى شاهدناه فى 2018، والذى زاد الضغط على قطاع الشركات وأثار انكماشًا فى النمو.
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن أردوغان، الذى سيطر على السياسة التركية منذ عام 2002 بنى نجاح حزبه على خلفية الازدهار المتزايد، ورغم أن البلاد عانت من الركود فى عامى 2008 و2009، عندما تسببت الأزمة المالية العالمية ف حدوث خسائر فادحة للاقتصاد التركى، إلا أن البلاد عادت بسرعة حيث تبنت الحكومة فترة من النمو مدعومة بالائتمان.
وقال العديد من الاقتصاديين، إن الأزمة الأخيرة فى تركيا سيكون من الصعب التعافى منها بسبب الصعوبات التى تواجه قطاع الشركات المثقلة بالديون فى البلاد، والتى بدورها وضعت ضغوطاً على القطاع المصرفى، مما يحد من قدرة المقرضين على دعم النمو.
وكشفت البيانات ارتفاع عدد العاطلين عن العمل فى تركيا بحوالى 366 ألف شخص فى شهر واحد مما رفع معدل البطالة إلى أعلى مستوى فى عقد من الزمان، وبلغ عدد الأشخاص الذين ليس لديهم وظائف، نحو 4.7 مليون شخص مع ارتفاع معدل بطالة الشباب إلى 26.7%.
وتؤكد شدة فقدان الوظائف، على التحديات الاقتصادية التى تواجه تركيا، بعد أن دخلت أول ركود لها منذ عقد من الزمان، إثر هزيمة العملة العام الماضى، والتى تسببت فى ارتفاع مستوى التضخم.