تجار: المنتج المحلي ضعيف من الجودة والسعر وعودة المستورد تغلق ورش التصنيع
صفا: الإنتاج المحلى يصل إلى مليون فانوس سنوياً.. والجوهرى: زيادة الطلب على أقمشة الخيامية
سيطر الفانوس المحلى على السوق بعد اختفاء المنتج المستورد بصورة كبيرة عقب 4 سنوات من حظر الاستيراد، ويتنوع المنتج المحلى بين اليدوية المصنوعة من الخرز والخشب والصاج والخيامية والبلاستيك والكريستال.
قال بركات صفا نائب رئيس شعبة لعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، إن المنتج المحلى مازال ضعيفاً وغير قادر علي المنافسة حال عودة الفانوس الصيني , في ظل استخدام نفس الاشكالا لاستنباط الخاصة بإنتاج الفوانيس البلاستيكية، نتيجة لارتفاع أسعارها التى تصل إلى 150 ألف جنيه للشكل الواحد.
أشار إلى أن الفانوس التقليدى بشكله الكلاسيكى محلى 100% ولا يوجد منه مستورد، وهو أول عام يحدث به ذلك، فيما انتجت المصانع والورش نحو مليون فانوس فقط العام الجاري، بتكلفة 40 مليون جنيه، رغم اعتزامها تصنيع 4 ملايين فانوس؛ نتيجة لنقص استيراد أجهزة الأغاني الرمضانية التي يتم إرفاقها بالفانوس.
تابع صفا، أن منع وزارة التجارة والصناعة دخول هذه الأسطوانات أدى إلى ارتفاع أسعار المنتجات نحو 20% العام الجارى، فضلاً عن احتجاز ألعاب رمضانية تقدر بنحو 100 مليون جنيه رغم عدم اندراجها تحت بند الفوانيس.
وعلى الجانب الآخر، قال علاء عادل، نائب رئيس شعبة لعب الأطفال والأدوات الكتابية بغرفة القاهرة ومستورد لعب أطفال، إن المستهلك هو من دفع فاتورة قرار وزارة التجارة والصناعة بشأن وقف الاستيراد الفانوس، حيث ساهم القرار فى رفع سعر الفانوس المصرى دون مقابل فى الجودة.
أوضح أن المنتج المحلي من الفانوس غير قادر على المنافسة فى حالة فتح باب الاستيراد مرة آخري ، وتوقع عدم صمود الصناعة واتجاه بعض المصانع إلى الإغلاق أو التخلى عن جزء كبير من هامش ربحها للحفاظ على بقائها.
أصدر منير فخرى عبدالنور وزير التجارة والصناعة الأسبق، قرار 232 لسنة 2015، بمنع استيراد الموازيك والمعادن وجميع الفوانيس المستوردة من الخارج؛ بهدف .توفير الدولار ، وتشجيع الصناعة المحلية.
وفي جوله لـ “البورصة” فى حارة اليهود بحى الموسكى، التي اشتهرت بتجارة لعب الأطفال والفوانيس، تعددت الأشكال والأنواع بين الخيامية والفانوس البلاستيكى التى كان لها نصيب الأسد، فضلا ًعن الخشبى الذى تتعدد أشكاله بنحو 500 نوع.
وارتفعت أسعار الفوانيس خلال العام الجارى بنسبة 20%، مقارنة بأسعارها خلال العام الماضي، حيث تتراوح أسعار الفانوس الخرز بين (40 و200 جنيه حسب الأحجام، والبلاستيك (الصغير) يبدأ من 15 جنيهاً جملة ليباع للمستهلك بـ 25 جنيهاً، يتراوح سعر الفانوس الخيامية بين (25 و80) جنيهاً جملة، ويباع للمستهلك بسعر يتراوح بين (35 و120) جنيهاً.
ويبدأ سعر الكريستال من 25 جنيهاً حتى 50 جنيهاً جملة، ويباع للمستهلك بـ 60 جنيهاً، ويتراوح سعر الفانوس الخشبى من 15 حتى 150 جنيهاً، وأشكال دمى على شكل الشخصيات الكرتونية (بوجى وطمطم) تبدا من 30 جنيهاً حتى 200 جنيه، ودميه لشخصية محمد صلاح لاعب الكرة بنحو 150 جنيهاً.
وانخفض حجم المعروض من المنتجات المستوردة من الدمى مقابل زيادة المنتج المحلى، حيث يصل سعر المنتج المحلي منها 60 جنيهاً مقابل 125 جنيها للمستورد، ويبدأ سعر الفانوس (الصاج) من 45 إلى 1000 جنيها حسب الحجم.
وتسجل سعر أشكال عربة الفول 150 جنيهاً، وعربة القطائف بنفس السعر، وفانوس على شكل (جامع) 65 جنيهاً، والخدديات على شكل بوجى وطمطم من 10 إلى 25 جنيهاً (جملة)، فيما يتراوح سعر الفانوس الحديد من 60 حتى 200 جنيهاً.
أنتعش سوق أقمشة الخيامية فى الإسكندرية علي الرغم من ارتفاع الأسعار ليسجل سعر المتر 30 جنيهاً في مقابل 25 جنيه في الأيام العادية .
قال محمود الجوهرى، بائع أقمشة، إن متوسط حجم المبيعات من أقمشة الخيامية فى آخر أسبوعين قبل شهر رمضان يتراوح من 7 أمتار إلى 10 أمتار، لافتًا إلى أن أسعار الأقمشة العام الماضي بلغت 25 جنيهاً، متوقعًا أن تشهد أسعار الأقمشة ارتفاعًا خلال شهر رمضان المُقبل، فيصل سعر القماش الملون إلى 25 جنيهاً والقماش القطن إلى 30 جنيهاً.
وأشار إلى أن الخيامية لها استخدامات متعددة منها صنع فانوس رمضان أو عربة فول أو تزيين الحوائط أو الأثاث، والأجهزة الكهربائية وتستخدم الخيامية أيضًا في صنع المفارش الجاهزة التى يصل سعرها في الخارج إلى 55 جنيهاً، توفيراً للنفقات.
كتب : آية نصر