وافقت وزارة الصحة والسكان على تسجيل دواء جديد من إنتاج شركة إيفا فارما للأدوية للمساعدة فى الإقلاع عن تناول المواد المُخدرة.
وقال نبيل عبدالمقصود، أستاذ السموم وعلاج الإدمان بكلية طب قصر العيني، إن “العذاب” الذي كان يشهده المدمن خلال علاجه سيصبح من الماضي، بعد توفير أدوية ذات المادة الفعَّالة “بريجابلين 300″، والتى تعتبر وسيلة أكثر إنسانية في العلاج.
أضاف عبدالمقصود، أن تلك الأدوية تجعل الجسم محتفظاً بحالة مزاجية جيدة، دون وصوله لمرحلة الآلام الشديدة، لتصبح خياراً أفضل فعالية في العلاج مقارنة بـ”العلاجات التقليدية”.
أوضح أن الدواء الجديد يدعم جهود الدولة في مواجهة ظاهرة الإدمان في المجتمع المصري، خصوصاً بين موظفي القطاع الحكومي، بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة المواجهة الحاسمة لانتشار تلك الظاهرة.
وقال الدكتور أسامة الخولي، أستاذ الطب النفسي وعلاج الإدمان بكلية طب جامعة الإسكندرية، إن تناول السجائر أو المواد المخدرة مرة واحدة تجعل كلاً منهما نسبة احتمالية “الإدمان” لتلك المواد تصل حتى 80%، بمعنى أن 8 من كل 10 يشربون السجائر ولو لمرة واحدة يصبحون مدمنين عليها.
وأضاف “الخولي”، أن هناك قرابة 10 ملايين مدمن في مصر، والنسبة تصل إلى 22% من المصريين حال إضافة المتعاطين لها حتى لو كانوا بـ”شكل عرضي”.
وثمن أستاذ علاج الإدمان، مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للتعامل مع الموظفين لفصل المدمنين، مطالباً بضرورة تشكيل لجنة لتقييم حالات من ثبت إيجابية تناوله للمخدر، للتفرقة بين إذا كان “مدمن” أو “متعاطي بشكل عرضي”.
وأوضح “الخولي”، أن الله خلق الجسم وبه نسبة مورفين في المخ، وتناول مواد كيميائية يحدث اضطراب في الإفراط الطبيعي للمخ، وعند وقف المخدر تحدث أعراض انسحابية تختلف من شخص إلى أخر.
وأشار إلى الأدوية التي تضم مواد فعَّالة “بريجابلين 300″، ستقلل من الأعراض الانسحابية مثل الآلام والأرق، حيث سيتم تحمل أول أسبوعين من الأعراض الانسحابية، ثم سيتم خفض جرعة العلاج بعد ذلك.