والي: 404 ملايين طفل مستفيد من البرنامج و46 ألف من كبار السن
البنك الدولي :البرنامج يتوافق مع مشروع”رأس المال البشري” الذي أطلفة البنك مؤخراً
بلغ حجم الإنفاق على برنامج الدعم النقدي تكافل وكرامة 31 مليار جنيه منذ بداية تدشينه فى 2015 حتى الآن ، ووصل عدد المستفيدين 8.2 مليون شخص فى مختلف المحافظات.
وقالت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي ، إن البرنامج حقق نجاحاً كبيراً حيث يقترب عدد المستفدين 2 مليون أسرة بواقع 1.7 مليون أسرة فى “تكافل”، و276 ألف منهم 230 ألف ضمن ذوى الاحتياجات الخاصة و46 ألف أسرة مسن .
وأوضحت أن البنك الدولي أرسل بعثه برئاسة ديفيد مالباس رئيس مجموعة البنك الدولي لمتابعة أثر البرنامج ، وتم عقد زيارة اليوم للوحدة الاجتماعية بقرية كوبانية بمحافظة أسوان اليوم الأحد.
تابعت : “وتم إدارة حوار مع المستفيدين من برنامج الدعم النقدي المشروط تكافل وكرامة، ورأيهم في البرنامج وكيفية تأثيره على حياتهم”.
وذكرت والي أن قيمة الدعم المنصرف للبرنامج منذ إطلاقه في مارس 205 يتجاوز 31 مليار جنيه ، وللبرنامج تأثيرا إيجابيا على الأسر المستفيدة وفقاً لتقييم المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية IFPRI” .
تابعت : “أكد المعهد أن استهلاك الأسر المستفيدة من برنامج “تكافل” زاد بنسبة 8.4% مقارنة بالأسر غير المتلقية للدعم، و أن أداء البرنامج جيد مقارنة ببرامج التحويلات النقدية المشروطة “CCT” المماثلة في دول أخرى”.
وأكدت والي أن دراسة تقييم أثر البرنامج أظهرت أن الأسر بالغة الفقر استخدمت دعم تكافل في سداد بعض الفواتير والديون، كما أدى برنامج تكافل لانخفاض احتمالية معاناة الأسر المعيشية من الفقر بنسبة 11% وفقاً لخط الفقر العالمي وبنسبة 8% وفقاً لخط الفقر الإقليمي.
وقالت إن الأسر المستفيدة من “تكافل” زادت من استهلاكها للغذاء وحسنت من نمطها الغذائي، وإرتفع إنفاق الأسر على الفاكهة واللحوم والدواجن بنسبة 8.9% مقارنة بالأسر غير المستفيدة من البرنامج.
تابعت : “كما حقق البرنامج نجاحا في استفادة الأسر من الصحة والتعليم وهو ما يظهر من التحاق 100% من أطفال الأسر المستفيدة بالمدارس وانتظامهم في العملية التعليمية،.
ولفتت إلى أن معظم الأسر اهتمت بإلحاق أطفالها بالتعليم ما انعكس على زيادة إنفاقها على المستلزمات وزيادة إنفاق الأسر على المستلزمات المدرسية ووسائل النقل للمدرسة والإنفاق على الدروس الخصوصية.
وأكدت والي أن برنامج تكافل رفع من الدرجات القياسية للوزن مقابل الطول، والتي تقيس الحالة التغذوية على المدى القصير للأطفال دون عامين من العمر.
و أظهرت الدراسة معدلات التقزم والهزال قلت بدرجة كبيرة مقارنة بتقديرات سابقة، كما أن الأسر أصبحت تنفق جزءًا كبيراً من الدعم على الرعاية الصحية بالعيادات الخاصة . وبلغ عدد الأطفال المستفيدين من تكافل وكرامة 404 ملايين مستفيد.
ولفتت والي إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي تولي اهتماما شديدا بأهمية التمكين الاقتصادي للمرأة، حيث صممت الوزارة برنامج الدعم النقدي المشروط تكافل وكرامة لمنحها الدعم .
وأوضحت أنها تحصل على بطاقة صرف يتم إيداع الأموال في حسابها وهو ما يساهم في بدء إدراج السيدات في عمليات الشمول المالي وله دور أيضا في توثيق الأوراق الرسمية وعقود الزواج في بعض المحافظات الحدودية.
وبلغ عددد أصحاب بطاقات الصرف من الإناث 1.7 مليون بنسبة 88% مقارنة بـ12% للذكور، كما أصبحت السيدات أكثر قدرة على اتخاذ قرارات حول إنفاق الدعم النقدي وأكثر استقلالية وقدرة على إدارة المنزل وإقامة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
من جانبه، قال ديفيد مالباس رئيس بعثة البنك الدولي ، إن برنامج تكافل وكرامة يتوافق إلى حد كبير مع مشروع البنك الدولي “رأس المال البشري” الذي أُطلِق في الآونة الأخيرة.
تابع : “والذى يقوم على الإستثمار في البشر من خلال التغذية والرعاية الصحية والتعليم الجيد، والوظائف، والمهارات هو عامل رئيسي للقضاء على الفقر المدقع، وإيجاد مجتمعات أكثر إنصافا واحتواء لأبنائها.
وأوضح أن مشروع رأس المال البشري يسعي إلى بناء الطلب على زيادة وتحسين الاستثمارات في البشر، ومساعدة البلدان على تدعيم استراتيجياتها واستثماراتها لرأس المال البشري من أجل تحقيق تحسينات سريعة في النواتج، وتحسين كيفية قياس رأس المال البشري.