357 مليون دوﻻر حجم الصادرات الربع الأول 2019 بانخفاض 49%
القطاع يفقد 15 سوقاً منذ مطلع العام الحالى.. وإيران فى المقدمة
تراجعت صادرات الحلى والأحجار الكريمة، خلال الثلاث سنوات الأخيرة، لتصل إلى 1.455 مليار دوﻻر عام 2018 مقارنة بنحو 2.092 مليار دوﻻر عام 2017 و2.577 مليار دولار فى 2016.
وأظهر تقرير صادرات المجلس التصديرى لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية تراجع صادرات الحلى والأحجار الكريمة بنسبة 30.4% بنهاية عام 2018 مقارنة بالعام السابق له، وواصلت الصادرات تراجعها فى الربع الأول من 2019 بنسبة 49% لتبلغ 357 مليون دولار، مقارنة 698 مليون دولار الفترة نفسها من العام الماضى.
وأرجع نادى نجيب، سكرتير الشعبة العام للذهب والمعادن الثمينة والأحجار الكريمة بالاتحاد العام للغرف التجارية، تراجع الصادرات إلى ارتفاع رسوم تثمين الذهب والتى تسجل 1%؛ حيث ما زالت النسبة، كما هى، لكنَّ ارتفاع أسعار الذهب رفع تكلفتها وانعكس على السعر النهائى للمنتج وأضعف الميزة التنافسية فى أسواقه التقليدية.
قال «نجيب»: واجهنا عقبات كثيرة فى التصدير خاصة فى ضعف الميزة التنافسية السعرية للمنتج المصرى من الحلى من الذهب والأحجار الكريمة فى ظل تزامنها مع ارتفاع أسعار الذهب الذى يحدد وفقاً لسعر الدولار.
أضاف أن ارتفاع التكلفة أكبر مشكلة أمام التصدير والتى تسببت فى تراجع الصادرات وفقد أسواق تصديرية وخروجها من المنافسة.
تابع أن تراجع القدرة الشرائية للمستهلكين فى السوق العالمى له دور أيضاً فى انخفاض الطلبات التصديرية للمنتج المحلى من الذهب من المشغولات اليدوية والأحجار الكريمة، فضلاً عن ضعف الميكنة فى السوق المحلى.
أوضح أن معظم صادرات القطاع تندرج تحت المشغولات اليدوية من الذهب والأحجار الكريمة ذات النقوش الفرعونية، المصنوعة من الذهب (الخرطوش) يكتب عليها الأسماء باللغة الهيروغليفية، وغيرها من المنتجات التى يتم تجميعها يدوياً.
وقال نجيب: «نسعى لتنمية القطاع وتطوير المنتجات ودراسة العقبات التى تواجه صادرات القطاع للعمل على إزالتها حتى لا نفقد أسواقنا التقليدية مثل الإمارات والسعودية والكويت».
وفقدت الصادرات نحو 15 سوقاً خلال الربع الأول من العام الحالى من أصل 36 دولة صدرت إليها مصر خلال العام الماضى، وجاءت إيران فى مقدمة الدول التى لم يتم التصدير إليها خلال العام الجارى، فضلاً عن ليتوانيا، كينيا، سويسرا، هونج كونج، الجابون، العراق، غينيا، إثيوبيا، النرويج، أستراليا، فلسطين، جيبوتى، الصين وقطر.
وفى المقابل، تم التصدير لأول مرة إلى 10 دول تضم اليونان، بلجيكا، السويد، فنلندا، البرازيل، شيلى، ماليزيا، مولدوفا، المغرب والنيجر، وفقاً لأحدث تقرير صادر عن المجلس التصديرى لمواد البناء.
وقال محمد سمير، رئيس شعبة الحلى بغرفة الحرف اليدوية باتحاد الصناعات، إنَّ ارتفاع تكلفة التصنيع، وإغلاق عدد من الورش المصنعة للحلى كان لهما دور فى انخفاض الصادرات، بالإضافة إلى ضعف المشاركة فى المعارض الخارجية خلال السنوات، فضلاً عن الإجراءات المعقدة فى فحص وتصدير المشغولات الذهبية الأحجار الكريمة.
ذكر «نجيب»، أن تكلفة الاشتراك فى المعارض الخارجية تضاعفت منذ تعويم الجنيه وعادة يتم احتسابها بالدولار، وارتفاع تكلفة السفر ساهم فى النخفاض التمثيل فى هذه المعارض على الرغم أنها تعد الوسيلة المثلى للترويج لمنتجات الحلي.
أشار إلى أن الشعبة تلجأ حالياً إلى تطوير القطاع واستحداث الميكنة التى تعتمد عليها الورش والمصانع، فضلاً عن تدريب العمالة فى القطاع وإخضاعهم لدورات تدريبية لصقل مهاراتهم والحفاظ على العمالة الحالية فى القطاع؛ لتطوير المنتج ورفع قيمته التنافسية.
تابع «سمير»، أن تراجع الصادرات لأكبر دولة مستوردة للحلى والأحجار الكريمة من مصر يعود إلى تراجع القدرة الشرائية فى هذا السوق خلال الفترة الأخيرة على مختلف الأسواق وليس مقصوراً على المنتج المصرى فقط.