تدرس جهات حكومية بالتعاون مع القطاع الخاص، إنشاء مصنع فى مصر لإنتاج «الصودا آش» خلال المرحلة المقبلة.
قال محمد فكرى عبدالشافى، رئيس شعبة المنظفات بغرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات، إنه من المخطط بدء الإنتاج خلال عامين حال الوصول إلى قرار نهائى بإنشاء المصنع، إذ سيفوق إنتاجه حجم الاستهلاك المحلى، ومن ثم إتاحة التصدير.
أضاف لـ«البورصة» أن «الصودا آش» تعد من ضمن مكونات الإنتاج الرئيسية فى تصنيع المنظفات والزجاج، بجانب الفوسفات المستورد، وبعض المكوّنات المحلية كالسلفونيك.
ولفت إلى أن المصانع المحلية اتجهت إلى استيراد كامل احتياجاتها من «الصودا آش» عقب إغلاق الشركة الأوروبية «سولفاى» بالإسكندرية قبل نحو 3 أعوام، بعد ارتفاع تكاليف الإنتاج.
وقال محمد خطاب، رئيس شعبة الزجاج بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات، إن الغرفة تسعى منذ عدة سنوات إلى إنشاء مصنع صودا آش، فى ظل بلوغ الاستهلاك المحلى منه إلى ما بين 400 و500 ألف طن سنوياً.
وأضاف أن إنشاء المصنع فى مصر أمر حتمى لقطاعى المنظفات والزجاج، إذ تعد هذه المادة هى المكوّن الرئيسى فى عملية التصنيع، وقد تغلق المصانع حال عدم توافره بأى شكل من الأشكال، كعدم توفر سيولة دولارية على سبيل المثال.
وأوضح العضو المنتدب لشركة سفنكس للزجاج، أن المصانع المحلية تستورد كامل احتياجاتها من «الصودا آش»، من تركيا والصين وأوروبا وأمريكا بشكل كامل.
وإنشاء المصنع سيسهم فى تحويل مصر إلى مركز إقليمى لتصنيع الزجاج فى الشرق الأوسط، بعد توافر المادة الخام الرئيسية فى تصنيعه.
وكشف أنه لا يوجد مصنع واحد لإنتاج «الصودا آش» فى الوطن العربى، وهو ما يعنى حاجة الدول العربية إلى مثل هذا المشروع فى ظل وجود العديد من مصانع المنظفات والزجاج فى المنطقة العربية.
وتابع: «المصنع لن يخدم المصانع المحلية فقط، وإنما سيصدر معظم إنتاجه، ويوفر عملة صعبة ويزيد الصادرات».
ولفت إلى أنه لا يوجد ما يمنع إنشاء مصنع لهذه المادة فى مصر، فى ظل توافر المادة الخام الرئيسية التى تدخل فى تصنيعه، وهى كلوريد الصوديوم.
وأشار إلى أن الشعبة كانت قد تقدمت قبل عدة سنوات بدراسة إنشاء المصنع، وذكرت فيها مدى أهميته والعوائد الاقتصادية الناتجة عنه.. لكن الأمر لم يؤخذ على محمل الجدية من جانب الحكومة فى ذلك الوقت.